[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة العاشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة العاشرة

في أوَّلِ اللَّيلِ
ينهضُ شوقُ المدينةِ
مخترقاً صمتَ حيطانِها العالياتِ،
ومثلَ ملاكٍ يحطُّ على الشُّرُفاتِ،
ويمسحُ نارَ تجاعيدِها
وإذا ما أطلَّ الصباحُ
توارى،
تسرَّبَ منْ حائطٍ
قَشَّرَتْهُ بأشواقِهِنَّ عيونُ الصَّبايا،
وأحلامِهِنُّ
إلى زمنٍ مورقٍ بالمحبّةِ
لا رُعْبَ فيهِ
ولا فقراءَ منَ الرُّوحِ
والكِلْمَةِ الصّافيةْ.

* * *
(للمرأةِ الآنَ أنْ ترى
أنْ تقرأَ،
أنْ توقدَ الشُّمُوعَ لميلادٍ جديدٍ
أنْ تفتِّشَ في حقائبِ الزَّمنِ،
عنْ أسماءِ الأمّهاتِ
والجدّاتِ،
عنْ أجيالٍ منَ النِّساءِ..
كانتْ لهنَّ عيونٌ لا يُبْصِرْنَ بها
وقلوبٌ تعرفُ الحنانَ
ولا تعرفُ الحبَّ.
ولصنعاءَ القابلةِ الأولى
أنْ تبشِّرَ كلَّ مولودةٍ جديدةٍ،
بأنَّ البيوتَ لم تعدْ قبوراً
والمرأةَ لم تعدْ جاريةْ!).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى