[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الحادية عشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الحادية عشرة

الكهوفُ العميقةُ في صدرِ (غَيْمانَ)
في صدرِ (عَيْبانَ)،
ماذا تخبِّئُهُ منْ أساطيرِ هذي المدينةِ
منْ ماءِ أسرارِها؟
أيُّ صخرٍ أَصَمَّ تماهتْ
على قدميهِ الدُّهورُ؟
يضيءُ الكلامُ ويخبو
تقومُ العروشُ وتفنى،
و (غيمانُ) في عرشِهِ مُبْهَمٌ صامتٌ
يا لصنعاءَ..
سيّدةٌ لا تبيحُ السُّفُورَ
وترفضُ أنْ تقرأَ الشمسُ
أنْ يقرأَ اللَّيلُ أوراقَها
أو يلامسَ سِرَّ الطَّلاسمِ
في اللَّوحةِ الغامضةْ.

* * *
(أهيَ طعناتُ التاريخِ
في خاصرةِ الجبلِ
أم عيونُ الكبرياءِ
منحوتةٌ في جوفِ صخرٍ لا يتألّمُ؟!
في هذه الجيوبِ الصخريّةِ
تخبِّئُ الجبالُ مفاتيحَ المدينةِ
وتطوي أسرارَ القرونِ.
يتخطّاها المطرُ،
تتخطّاها الشمسُ
لا يصلُ إليها ضوءُ النجومِ..
وما تحملُهُ منْ أماناتٍ وكنوزٍ
تتململُ داخلَ سُباتِ الدَّهشةِ.
عبثاً يحاولُ الإنسانُ
الاستيلاءَ على كنوزِ هذه البنوكِ الجبليّةِ
وعبثاً تحاولُ المدينةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى