[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الثالثة عشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الثالثة عشرة

هيَ صنعاءُ لا تعرفُ اللَّيلَ
كانتْ تنامُ مبكِّرَةً.
والسَّماءُ تنادي
وتجلو مفاتنَها فوقَ صنعاءَ
تومضُ مختالةً مثلَ ماءِ البحارِ البعيدةِ
زرقاءَ صافيةٍ،
وإذا ما أتى اللَّيلُ
أطلعَتِ الجمراتِ المضيئةَ
في ساحةِ الأفْقِ،
واحتشدَتْ في ثيابٍ منَ العُرْيِ..
لا أحدٌ سوفَ يرقبُها
وَهْيَ تختالُ
في قُبَّةِ الكونِ
تهبطُ،
تَرْقَى
ولا منْ حسودْ.

* * *
(مدنٌ كثيرةٌ تحترقُ بالأضواءِ،
وتتآكلُ في جوفِ الظلامِ؛
وصنعاءُ نائمةٌ في حضنِ الوادي
تتهجَّى الأحلامَ
وتتحسَّسُ غبطةَ اللَّيلِ..
لا تبدو النجومُ في مكانٍ آخرَ بمثلِ هذا السُّطوعِ،
والسَّماءُ التي تبدو قريبةً،
تتحسَّسُ أعناقَ الجبالِ
وتداعبُ أشجارَ السَّرْوِ العاليةَ؛
لا تكونُ كذلكَ في أيِّ مكانٍ آخرَ.
يقولُ سائحٌ ألمانيٌّ لرفاقِهِ:
"انتظروني حتى أصعدَ إلى غَيْمانَ،
ومنْ أعلى ذروةٍ في القمّةِ؛
أقطفُ نجمةً أو نجمتينِ،
وأعودُ إليكم".. ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى