[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الخامسة عشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الخامسة عشرة

حينَ تشتبِكُ العينُ بالدمعِ
والقلبُ بالحزنِ،
هاجِرْ إليهِ،
إلى جامعِ (اليَعْفُرِيِّينَ)،
واغسلْ جفونَكَ في مائِهِ
في صلاةٍ
تنامُ بأهدابِ سادنِهِ..
سترى في رُواقِ (المنيبينَ)
أكوابَ مسكٍ
عناقيدَ ضوءٍ،
ملائكةً يخلعونَ عنِ الناسِ
أحزانَهم.
ستشاهدُ حزنَكَ..
طوبى لقلبٍ تطهَّرَ،
أمسكَ شمسَ الرِّضا
بأصابعِهِ المتعَباتِ،
وأطلقَ للرُّوحِ
برقَ الكلامِ المباحْ.

* * *
(تساقطَتْ أسماءُ المهندسينَ والبنّائينَ،
وبقيَ الجامعُ الكبيرُ بأجنحتِهِ الأربعةِ،
وبرُواقِهِ المفتوحِ على الشمسِ
والمطرِ.
في خِزانةِ الكتبِ المتَّكِئَةِ
على المئذنةِ الشرقيّةِ،
تعلَّمْتُ القراءةَ الصحيحةَ المفتوحةَ على الرُّوحِ،
وتفتَّحَتْ شهيَّتي للكتبِ الموسوعيّةِ،
وخطفَني - لفترةٍ منَ الزمنِ -
سِحْرُ المخطوطاتِ..
وكنتُ كلَّما التهمْتُ كتاباً
أسلمَتْني أوراقُهُ إلى كتابٍ آخرَ،
وكلَّما أنهيتُ صلاةً
شدَّني صوتُ المؤذِّنِ إلى صلاةٍ أخرى).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى