[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة العشرون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة العشرون

باريسُ دُونَكِ في العطرِ
والسِّحْرِ،
والثَّرثراتِ البريئةِ،
والنَّمْنَماتِ على واجهاتِ
البيوتِ،
ولندنُ دُونَكِ في الشَّمسِ،
واللَّمْسِ،
والضَّوءِ،
والظِّلِّ
في غيمةٍ كنداءِ المصابيحِ
عابرةٍ في ظهيرةِ صيفٍ مريرٍ..
تراوغُ
تطفو،
تَحُومُ على شرفاتِ المنازلِ،
تحبو
وترسو على أفُقِ المئذنةْ.

* * *
(في كتابِ المديحِ
كلماتٌ قليلةٌ،
ومبلَّلَةٌ بالعشقِ لصنعاءَ
ومنذُ قرنٍ وهيَ تحاولُ
الخروجَ منْ جِلْدِ القصائدِ الهرمةِ
كهذا البيتِ لشاعرٍ منْ مطلعِ هذا القرنِ:
"باريسُ دونَكِ في الجمالِ ولندنٌ
وعواصمُ الرُّومانِ، والأمريكِ" (3).
ولكي يتمكَّنَ الشاعرُ منَ اصطيادِ الشعرِ
والصّدقِ معاً
بجملةٍ واحدةٍ يضيفُ:
إنَّ جمالَ تلكَ المدنِ متكلَّفٌ
ومنْ صنعِ الإنسانِ،
أمّا جمالُ صنعاءَ
فهوَ منَ اللهِ الذي لا يكفُّ عنْ إرسالِ
ملائكتِهِ،
ليغسلوها منَ الأحزانِ والصدأِ،
ولكي يرسموا على أسوارِها تجليّاتِ
الشَّوقِ والعذوبةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى