[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الثالثة والعشرون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الثالثة والعشرون

يذهبونَ إلى البحرِ
يفتنُهم موجُهُ،
وتداعبُهمْ في العشيّاتِ
زرقةُ عينيهِ
شاعرُها يجدُ البحرَ - مضطرباً تارةً،
هادئاً تارةً -
في عيونِ الحبيبةِ (صنعاءَ)،
وَهْوَ يغازلُ أحجارَها
ونوافذَ أبراجِها،
جالساً بينَ أوراقِ تاريخِها
يعشقُ المفرداتِ المضيئةَ
واللَّحَظاتِ المضيئةَ،
يبكي إذا انكسرَتْ
ويغنّي إذا انتصرَتْ..
إنّهُ طفلُها،
وقصيدتُها المورقةْ.

* * *
(عَبْرَ الطُّرُقاتِ الجبليّةِ
وعلى خيولِ الكلماتِ جاؤوا،
منْ شرفةِ القصيدةِ
انحدروا
وحفرَتْ أشجانُهم
على مداخلِ المدينةِ
نيرانَ شوقٍ لا تنطفئُ
عانقوا الشوارعَ المضيئةَ بالتاريخِ.
ومثلَ حليبِ الأمّهاتِ الدّافئِ
شربَ الناسُ قصائدَهم
فأضاءتِ القلوبُ بالألمِ اللَّذيذِ
وامتلأتِ الطرقاتُ بالأمواجِ،
وحينَ تستيقظُ وردةُ الصباحِ
في مطلعِ كلِّ يومٍ
تحملُ الطرقاتُ الجبليّةُ
عشّاقاً آخرينَ
على خيولِ كلماتٍ جديدةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى