[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة السابعة والعشرون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة السابعة والعشرون

هيَ (سمسرةٌ) للنُّحاسِ (7)،
وللفنِّ..
تفتحُ أبوابَها للطبيعةِ ظلاًّ
وشمساً،
وفي كلِّ ثانيةٍ يتصاعدُ منْ قلبِها
عبقٌ فاتنٌ للقرونِ البعيدةِ،
كم حملتْني حجارتُها فوقَ غيمِ السنينَ،
لأزمنةٍ لا حدودَ لها
لا مدى،
وإذا ما اشتكى جسدي
منْ ضمورِ اللُّغاتِ
ارتميتُ على حائطٍ ليسَ يعرفُني،
وشكوتُ له بؤسَ ذاكرتي،
وجفافَ مِدادي؛
فأورقَ منْ شرفةِ الماءِ
صوتٌ شفيفٌ
وَوَجْهٌ أليفْ.

* * *
(منْ شقوقِ السُّورِ العتيقِ
لسمسرةٍ آيلةٍ للسُّقوطِ،
تتصاعدُ ألحانٌ شعبيّةٌ مبلَّلَةٌ بعطرٍ قديمٍ..
كلُّ أثرياءِ المدينةِ،
كلُّ الأثرياءِ القادمينَ إليها عبرَ العصورِ؛
تركوا بصماتِ أصواتِهم،
وشيئاً منْ ذكرياتِهم هنا..
على الحوائطِ الدّاخليّةِ لهذه السّماسرِ:
الخانِ،
السمسرةِ،
الفندقِ..
ثلاثةُ أسماءَ مختلفةٍ لمكانٍ واحدْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى