[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الثامنة والعشرون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الثامنة والعشرون

هيَ واضحةٌ مثلَ كفٍّ صغيرٍ لطفلٍ،
ومبهمةٌ كالأساطيرِ..
خمسونَ عاماً منَ العشقِ
لم يقرأِ القلبُ في الجسدِ المتفتِّحِ للضوءِ
إلاّ خطوطاً تداعبُها الرِّيحُ،
أو ألقاً يتناثرُ فوقَ النوافذِ..
يا حطبَ القلبِ أوقِدْ نشيدَكَ،
وارحلْ بعيداً
إلى حيثُ تخفي الجميلةُ أسرارَها،
وتمهَّلْ إذا ما وصلتَ
إلى (الكَنْزِ)،
لا تفضحِ السِّرَّ..
إنَّ الهوى كَلِفٌ بالرُّموزْ.

* * *
(يقولُ العامُ التاسعُ والخمسونَ:
إنَّ هذا الكهلَ
حينَ يتمكَّنُ منَ اكتشافِ روحِهِ
قد يتمكَّنُ منَ اكتشافِ بعضِ الأسرارِ المدوَّنَةِ
داخلَ الأبوابِ السَّبعةِ لهذه المدينةِ،
التي لا تخضعُ للامتثالِ
أو الانكشافِ.
وبلا خجلٍ أقولُ: إنني بعدَ كلِّ هذا الزمنِ،
لا أستطيعُ الاقترابَ منْ دهاليزِ الرُّوحِ،
ولا قراءةَ الكتاباتِ الضوئيّةِ
المدوَّنَةِ على الجدرانِ العتيقةِ لصنعاءَ.
ويصوِّرُ ليَ الوهمُ - أحياناً -
أنَّ طفلَ المساءِ يستطيعُ - بسهولةٍ -
أنْ يقرأَ ما وراءَ الغيومِ الفضيّةِ
التي تقتربُ منْ جبالِها الصخريّةِ الملساءْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى