[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الرسالة الخامسة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - الرسالة الخامسة

باسْمِ 30 عاماً أمضاها المناضل
قاسم غالب في المنفى والمعتقلات
تلخيص أوَّل:
يا لَغُرابِ البَيْنْ
في عامِنا رأيتُهُ يضحكُ مرَّتَيْنْ..
حينَ هجرْتُ الدّارَ مَرَّةً
ومرَّةً وأنتَ مُغْمَضُ العينينْ.

* * *
بكيتُ إذ بكيتُكَ الوطنْ
بكيتُ أهلَنا المشرَّدينَ
حُلْمَنا الغريبَ
ذا يَزَنْ،
بكيتُ حاضراً يضجُّ بالجراحِ
ماضياً يَعُجُّ بالمِحَنْ،
بكيتُ فيكَ، يا شهيدَ شَعْبِنا
بكيتُ أمَّنا اليمنْ.

* * *
حينَ ارتمى على وجوهِنا الدَّمارْ،
حملْتَ جُرْحَنا
وودَّعَتْ خيولُكَ الدِّيارْ
وتحتَ كلِّ نجمةٍ
وقفْتَ تغسلُ الجراحَ، تصنعُ النَّهارْ
تسائلُ النجومَ عنْ (أخِيْلْ ([1]))
عنْ سيفِهِ الصَّقيلْ،
وحينَ ضاعَ صوتُهُ قَفَلْتَ راجعاً
وقفْتَ شاحباً،
تعاتبُ الرِّمالَ فيهِ والنَّخيلْ
تعاتبُ المساءَ والصباحَ
والأصيلْ.
هوى على جراحِهِ الشَّريدْ
تمزَّقَتْ خيوطُ قلبِكَ الشَّهيدْ
وليلُنا مخيِّمٌ
وَفَجْرُنا على المدى.. مشرَّدٌ
بعيدْ.

* * *
ليضحَكِ الغرابْ
لترضَعِ المشاعرُ الحقيرةُ السَّرابْ،
غداً يطلُّ (آبْ)
ويفتحُ المناضلونَ صفحةَ الحسابْ
ولم تمتْ..
ولنْ تموتَ أنتَ في عيونِنا
على جبالِنا
وفي سهولِنا صحيفةٌ نبيلةٌ..
كتابْ
قصيدةٌ حزينةٌ
تدقُّ كلَّ بابْ.
تلخيص ثان:
نزفْتُ فوقَ القبرِ دمعَ العَيْنْ
شَطَرْتُهُ نصفينْ..
أسقيتُ نصفَهُ لأحزاني،
ونصفَهُ الآخرَ أسقيتُ اليمانيِّينَ
في الشَّطْرَيْنْ.
([1]) أخيل: بطل أسطوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى