[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

رسالة جوابيّة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - رسالة جوابيّة

لا تنتظرْ
لا تنتظرْ..
لنْ تمطرَ السَّماءُ أبطالاً
و (سيفُ) في باديةِ العراقِ يحتضرْ
أحلامُهُ.. عيناهُ في الظلامِ تنفجرْ،
وَقَدَماهُ للدُّجَى موثَقَتانِ
سيفُهُ جريحْ
وصوتُهُ ذبيحْ،
يبكى، يثورُ
يشتكي، يصيحْ..
هل تسمعُ القبورُ صوتَهُ؟
هل يسمعُ الضَّريحْ؟
لا تنتظرْ..
فَبَرْقُ الشّامِ خُلَّبٌ
والفارسُ القديمُ لنْ يعودْ
قوائمُ الحصانِ في الرِّمالِ غرقَتْ
تحولَّتْ إلى حَجَرْ،
وفارسُ الحصانِ موثقُ القيودْ
أيامُهُ تناثرَتْ على صخورِ الحزنِ،
وجهُ عُمْرِهِ انْكَسَرْ
لا أطفأَ الفراتُ نارَهُ
ولا الخليجْ،
ولا أطلَّ في اغترابِهِ المطرْ.
لا تنتظرْ
لا تنتظرْ..
على الشِّفاهِ لا تَهُزَّ صوتَ اللَّوْمْ
فربَّما يعودُ ذاتَ يَوْمْ
إنْ أطلقَتْ سراحَ وجهِهِ الرِّياحْ
لكنّهُ يعودُ مثخنَ الجبينْ
في قلبِهِ، في عينِهِ تعربدُ الرِّياحْ
وتندبُ السّنونْ.
حزني عليهِ
كم يموتُ كلَّ ليلةٍ على مضاجعِ الحنينْ،
كم تنطفي النجومُ حولَهُ
كم ينكفي،
ويختفي الصباحْ!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى