[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اليوميّة الناقصة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اليوميّة الناقصة

صنعاءْ..
لو لم يتكسَّرْ فوقَ نهارِ شوارعِكِ البيضاءْ
ليلُ الأحباشْ
ما كنتُ هنا في الثلجِ بغيرِ غطاءْ،
أستجدي الدفءَ منَ الأوباشْ،
عصفوراً ضلَّ بلا مأوى
ذهلَتْ عنْ غربتِهِ الأعشاشْ
فبكى.. ثارَ
تغنَّى،
هل تدري ثورتَهُ الأحراشْ؟

* * *
صنعاءْ..
يا امرأةً لا تفتأُ تحبلْ
تزني أحياناً
وأحايينَ تصلّي.. تتبتَّلْ،
حيناً ترفضُ أزواجاً،
تأكلُهم
وأحايينَ كثيراتٍ تؤكَلْ
فمتى تتعلَّمُ معنى الرَّفْضِ،
ومعنى أنْ تقبلْ؟
إني أستفهمُ صنعائي.. أسألْ!
أقرأُ في عينيها الماضي
وجهَ الحاضرِ،
والمستقبلْ،
أقرأُ عَصْراً أفضلْ.

* * *
صنعاءْ،
ما أنتِ.. أمصنعُ أحزانٍ؟
أأتونُ حريقْ؟
منذُ شهدْناكِ ووجهُكِ مبتلٌّ بالدمعِ،
غريقْ
ذابتْ عيناكِ منَ التَّحديقْ..
لا شيءَ على الآفاقْ!
لا ظلَّ صديقْ
لا وجهَ رفيقْ.
فمتى تلدينَ المعجزةَ الأخرى
المعجزةَ الكبرى،
في العينِ حنينْ
في الأفْقِ جنينْ
هذا المولودْ..
هذا اليومُ الموعودْ،
إني أحلمُ أنْ أشهدَ أيامَهْ
أنْ أرفعَ أعلامَهْ،
أنْ أكتبَ أشواقَ العاشقِ في حضرتِهِ،
أنْ أعزفَ أنغامَهْ..
فمتى؟
يا امرأةً لا تفتأُ تحبلْ
تزني أحياناً
وأحايينَ تصلّي.. تتبتَّلْ،
حيناً ترفضُ أزواجاً،
تأكلُهم
وأحايينَ كثيراتٍ تؤكَلْ!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى