على قبر دمشق
الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - على قبر دمشق
- 1 -
دمشقُ التي قاتَلَتْ
ودمشقُ التي احترقَتْ
ثمَّ عادتْ منَ النارِ، لم تحترقْ..
كيفَ تحترقُ الآنَ في السِّلْمِ،
تفقدُ لونَ ضفائرِها؟!
كيفَ يهجرُها (بَرَدَى)،
وينامُ على قبرِها (قاسِيُونْ) ؟!
- 2 -
أيّها القمرُ الذَّهَبِيُّ - الذي كانَ -
كيفَ ترى طفلةَ الشّامِ..
يجلدُها العابثونَ
فلا تتحرَّكُ أشجارُكَ الشّامخاتُ
ولا حَجَرٌ منْ (أُمَيَّةَ) ؟
يا سيّدَ الأُفْقِ رُدَّ..
ألا تستطيعُ؟
هلِ اسْتَعْجَمَتْ في زمانِ الحروبِ الحروفْ؟!
- 3 -
أيّها المتعبونَ
الطَّريقُ طويلٌ..
وأعناقُنا لا تهابُ المسيرَ،
الخيولُ التي نمتطيها.. دماءُ قرانا
وأحزانُ أجدادِنا
فاستريحوا
لأنَّ الخيولَ الجريحةَ ظامئةٌ للمسيرْ.
سبتمبر 1977م