[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

نحن.. والشِّعْر

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - نحن.. والشِّعْر

كلُّ نجمٍ لم يحترقْ لا ينيرُ
احترقْ فالنجومُ تُحرقُ في اللَّيْ
ما لَنا؟ ما لَنا.. نغمغمُ كالبُوْ
ما لأشعارِنا بَدَتْ كطلولٍ
كلُّ بيتٍ فيها كبيتٍ منَ التُّرْ
ألهمَتْ غيرَنا الحياةُ قصيداً
سجنَتْنا الأوزانُ في قمقمِ الشَّكْ
كم نبشْنا عنِ القوافي كتاباً
وخرجْنا نسيلُ شعراً مقفَّى

يا حماةَ البيانِ في عالَمِ الشِّعْ
الخفافيشُ دَنَّسَتْ قِمَمَ الفَنِّ
كلُّ منْ ينظمُ الكلامَ أديبٌ
لم يجفَّ الإلهامُ في عالَمِ الفَنِّ
سكنَتْ في الذُّرا بلابلُهُ الفُصْ

فاحترقْ ينجلِ الظلامُ الضَّريرُ
لِ وتفنى، ليهلِكَ الدَّيْجُورُ
مِ، وكلٌّ بصوتِهِ مغرورُ؟
تركَتْها على الدُّروبِ الدُّهورُ؟
بِ، عليهِ - يا لَلْبيانِ - صخورُ
عبقريّاً، وألهمَتْنا القبورُ
لِ، فعافَتْ خيالَهُنَّ البحورُ
فَشَكَتْ جهلَنا المبينَ السطورُ
رقصَتْ روعةً عليهِ الحميرُ

رِ.. إلى أينَ بالبيانِ المسيرُ؟
فأينَ الصُّقورُ.. أينَ النُّسورُ؟
عبقريٌّ، وشاعرٌ مشهورُ
ولا بُحَّ نايُهُ المسحورُ
حُ وغنى الغرابُ والصّرصورُ.
تعز (صحيفة النصر) 1961م

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى