[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عندما تتكسَّر شمس الصَّداقة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عندما تتكسَّر شمس الصَّداقة

للصديقِ الذي باعني أنحني مشفقاً
خاشعَ القلبِ،
أقرأُ في وجهِهِ أمْسَنا
واخضرارَ طفولةِ أيّامِنا..
يا أعزَّ الرِّفاقِ
لماذا يصيرُ الندى حنظلاً
والشِّفاهَ جراحاً،
لماذا تصيرُ اللآلي محارْ؟

كنتَ في زمنٍ غيرِ هذا
القبيحِ التَّجاعيدِ
تدخلُ كالضوءِ للقلبِ
لا تتسلَّلُ،
تدخلُ مثلَ الهوى
وتحطُّ على ساحةِ القلبِ مُتَّئداً..
كيفَ باضَ الغرابُ على الكلماتِ
وأطلقَ أفخاخَهُ للقطيعةِ؟
كيفَ ابتدأتَ منَ الطَّعَناتِ،
منَ الخوفِ؟
كيفَ اعتنقْتَ سلاحَ الفراقْ؟!

معتماً صارَ وجهُ أعزِّ الرِّفاقِ،
ومعتمةً صارتِ الكلماتُ التي بينَنا،
والحديثُ.
تذكَّرْتُ..
ذاتَ صباحٍ تكسَّرَتِ الشمسُ فيهِ،
وضوءُ النهارِ تأخَّرَ موعدُهُ
كنتَ يا صاحبي
أنتَ وجهَ النهارِ الذي جاءني
فأضاءَ المكانُ بِهِ
وأضاءَ الطريقُ..
لماذا يضيقُ بِكَ الوقتُ،
تَصْطَكُّ نافذتي حينَ تلقاكَ رُعْباً
وينكسرُ الضوءُ
ينكسرُ الظِّلُّ
يعتمُ وجهي ووجهُ الطَّريقْ؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى