[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أغنية قديمة للحبّ والحرِّيّة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أغنية قديمة للحبّ والحرِّيّة

في ظل قصيدة قديمة للشاعرة

الأسيرة فدوى طوقان

مهما يطلْ ليلُكَ يا موطني
فيشتكي السَّفْحُ، وتبكي القِمَمْ

ويزرعُ الموتُ على أفْقِنا
موتاً، وتطوينا رياحُ العدمْ

وتنهشُ الأحزانُ أجفانَنا
وينكفي في الحدقاتِ الألَمْ

فإنَّ للَّيلِ - غداً - آخِراً
مهما ترامى حولَنا وادْلَهَمْ

"ستنجلي الغمرةُ يا موطني
ويمسحُ الفَجْرُ غواشي الظُّلَمْ"

ويضحكُ الحقلُ ووجهُ القُرَى
وشجراتُ (البُنِّ) فوقَ الأَكَمْ

وبيتُنا القابعُ خلفَ الدُّجَى
سيضحكُ النورُ بِهِ والنَّغَمْ

أشعارُنا منْ حولِهِ سوسنٌ
وحُبُّنا نهرٌ عميقُ الكَرَمْ

والنورُ والأطفالُ في ساحِهِ
أنشودةٌ نَشْوَى، وَحُلْمٌ أشَمْ

"فالأملُ الظّامئُ مهما ذَوَى
لسوفَ يُرْوَى بلهيبٍ وَدَمْ"

وفَجْرُنا - رغمَ الدُّجَى - قادمٌ
وصوتُنا الباكي يهزُّ الرِّممْ

فلتنتظرْ يا موطني زَحْفَنا
نحنُ وقوفاً تحتَ ظلِّ العَلَمْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى