[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أغنية للرُّوح

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أغنية للرُّوح

مَدَدْ، مَدَدْ، مَدَدْ
غيرُكَ في الوجودِ لا أحدْ
الأزلُ القديمُ أنتَ والأَبدْ
يا سيّدَ الزمانِ
والمكانِ
لا شريكَ، لا ولَدْ
أنتَ الجمالُ والكمالُ
والسلامُ
والصَّمَدْ.

* * *
مَدَدْ، مَدَدْ، مَدَدْ
حينَ تضيقُ الرُّوحُ في الجسدْ
وينهضُ العدوُّ منْ عَباءةِ الحبيبِ
ناشراً صحائفَ الحسدْ،
تنهدمُ القبابُ في ندى الرُّوحِ
وتعتري الحياةَ رعشةٌ
وظلمةٌ منَ الكَمَدْ،
ومثلَما تنكسرُ المياهُ في النَّهرِ
وتطرحُ الزَّبَدْ
ولا أحدْ.

* * *
مَدَدْ، مَدَدْ، مَدَدْ
يا حاديَ الشُّجونِ،
أشجاني كثيرةٌ..
فلا عَدَدْ
ولا أَمدْ،
وكلَّما ترنَّمَ الضوءُ على الأفْقِ،
طواهُ الصَّمتُ وارتعدْ
وجفَّ صوتُ النّايِ
في ضميرِ اللَّيلِ
وارتختْ أوتارُ نجمٍ
عنْ مدارِهِ شَرَدْ.

* * *
مَدَدْ، مَدَدْ، مَدَدْ
الناسُ في كَبَدْ
والأرضُ - يا سيّدَها - تبدو وحيدةً
بلا سندْ
وليسَ للحبِّ مكانٌ في صَحارانا،
ولا بلدْ..
الياسمينُ راحلٌ
وليسَ غيرُ القحطِ والبَدَدْ
يا سيّدي..
مَدَدْ، مَدَدْ.. مَدَدْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى