[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الخامسة والثلاثون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الخامسة والثلاثون

إذا انتصفَ اللَّيلُ
جاعتْ يدي لملاقاةِ عينيكِ،
واشتبكتْ في الظلامِ الأصابعُ..
للنورِ عاصفةٌ في فضاءِ المآذنِ
لا تهدأُ الكلماتُ
ولا تشتكي
منْ عناءِ السِّباحةِ في الأفْقِ،
أخرجُ للسطحِ..
ماذا أرى؟
غابةً منْ مرايا
ملائكةً ينشرونَ الغيومَ
على الهضباتِ
نجوماً مهرولةً في الفضاءِ،
وأخرى تداعبُ نارَ الجبالِ
وتسألُ عنْ شارعٍ في (أزالْ (8)).

* * *
(في هدأةِ الأشياءِ،
وبعدَ أنْ تنامَ الأرصفةُ؛
توقظُ الملائكةُ بلقيسَ
منْ نومِها،
وفي موكبٍ منْ فاتناتِ غَيْمانَ،
تأتي الملائكةُ للصَّلاةِ
وللطَّوافِ اللَّيليِّ..
يهتزُّ صدرُ المدينةِ فرحاً،
ويتنهَّدُ قلبُ الأرضِ في ارتياحٍ:
يا لَها منْ فاتنةٍ!
بعدَ رحيلِها
أصيبَ الجمالُ بفقرِ الدَّمِ،
وتحوَّلَتْ سيقانُ النِّساءِ
إلى عكاكيزَ للمَشْيْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى