[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة السادسة والثلاثون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة السادسة والثلاثون

لا مكانَ سوايَ
يُواري شجونَكَ،
يُؤْوي شقاوةَ عينيكَ..
قالتْ حجارةُ صنعاءَ
وَهْيَ تُوَدِّعُني.
ورحلتُ بعيداً..
بعيداً،
وأدركتُ حينَ اهترأْتُ
تَمَزَّقَ جِلْدي
تورَّمَ حزني على الطُّرقاتِ الغريبةِ؛
أدركْتُ أنَّ هوايَ هنا
أنَّ مأوايَ عندَ حدودِ أصابعِها،
أنَّ قلبيَ حيثُ الظلالُ المضيئةُ
والعتباتُ الجريئةُ،
حيثُ الحدائقُ في ساحةِ القلبِ
في حدقاتِ العيونْ.

* * *
(في الشتاءِ يقولُ لكَ الصَّباحُ
المشمسُ الدافئُ:
تعالَ معي إلى وادي ظَهْرَ،
نتناولُ طعامَنا بالقربِ منْ دارِ الحَجِرِ،
ونقرأُ الفاتحةَ على الأجدادِ..
أولئكَ الذينَ كتبوا قصائدَهم
بالأحجارِ،
وتركوها على رؤوسِ الجبالِ
شاهدةً لا يدركُها الذُّبولُ
ونجمةً لا تكفُّ عنِ النّداءِ.
تبدو الأرضُ أحياناً
وكأنها تتيهُ بما حملتْهُ منْ بذورٍ
وعطورٍ،
وبما ازْدانَتْ بِهِ منْ مشاعلَ
وأعشابْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى