[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة السابعة والثلاثون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة السابعة والثلاثون

لستُ أحتاجُ شيئاً
لأدخلَ في ملكوتِكِ،
أصعدَ في نشوةٍ
منْ أثيرِ التذكُّرِ..
لا وقتَ يفصلُ ما بينَنا،
بعدَ أنْ رجعَتْ
كلماتي إليكَ ووجهي.
تذكَّرْتُ..
قالتْ منازلُكِ البيضُ ذاتَ مساءٍ:
إلى أينَ يا ولدي
منْ حليبِ الحجارةِ في حارةِ (المِسْكِ (9))
أطعمَكَ اللهُ
غَذّاكَ منْ ماءِ تلكَ الحجارةِ،
واغتسلَتْ مقلتاكَ،
وأدركْتَ سِرَّ القصيدةْ.

* * *
(في شارعِ الأبْهَرِ
تسهو الأقدامُ عنِ السَّيرِ،
وتنشغلُ العيونُ
برؤيةِ التَّعاويذِ المصوَّرَةِ على الشَّبابيكِ..
طيورٍ وفراشاتٍ،
حيواناتٍ وحشيّةٍ تزيِّنُ الأقواسَ،
مصباحٍ صغيرٍ معتمِ الإطارِ
يقفُ عندَ مدخلِ الشّارعِ الضَيِّقِ.
تقولُ العجائزُ:
إنَّ خيوطَ ضوءٍ سِحْرِيّةً
تخرجُ منهُ في أنصافِ اللَّيالي،
وتروي للمحظوظينَ
منْ سُكّانِ المدينةِ وزُوّارِها؛
حكايةَ كنوزِ المعرفةِ
التي أخفاها الحكيمُ أسعدُ الكاملِ،
ومنْ أصغى إليها يوماً
صارَ حكيماً أو شاعرا).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى