[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة التاسعة والثلاثون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة التاسعة والثلاثون

متعباً وضعيفاً
هوَ البردُ في شهرِ (كانونَ)
تهزأُ منهُ النوافذُ،
تفزعُهُ الثَّرثراتُ
على عتباتِ البيوتِ،
وساعةَ يغلبُهُ النومُ
يأوي إلى جبلٍ للنبيِّ شعيبٍ
بِهِ مسكنٌ
وضريحٌ،
وقبلَ انبلاجِ الصباحِ
يغادرُ صنعاءَ خوفاً منَ الشمسِ.
صنعاءُ نائمةٌ في سريرٍ
منَ الدفءِ،
تحرسُها سبعةٌ منْ جبالِ (الطِّيالِ (12))،
وسبعونَ مئذنةً..
أيها البردُ لَمْلِمْ خُطاكْ.

* * *
(في الصيفِ
يقولُ لكَ الصباحُ المبتلُّ
برذاذِ المطرِ:
تعالَ معي إلى وادي السِّرِّ،
لنشربَ القهوةَ تحتَ داليةٍ
مثقلةٍ بعناقيدِ الرّازِقِيِّ..
هناكَ حيثُ سترى عيناكَ
خمسةً وعشرينَ صنفاً منَ العِنَبِ،
وسماءً مفتوحةً للضوءِ الأخضرِ،
ستجدُ الطيورَ سَكْرَى على العناقيدِ؛
وكأنَّ هذه الأخيرةَ وسائدُ منْ نوعٍ خاصٍّ،
وستعترفُ بأنّكَ لم تذقْ عنباً
بمثلِ هذه الحلاوةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى