[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة التاسعة والأربعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة التاسعة والأربعون

امسحي دمعَ قلبِكِ
دمعَ النَّوافذِ والشُّرفاتِ،
اخرجي منْ ثيابِ الحدادِ،
ومنْ نارِ هذا الشُّحوبِ؛
غداً تورقُ الكلماتُ،
ويخرجُ منْ مائِها الشُّهداءُ،
وفي دَمِهم تتبرعمُ وردةُ أحلامِنا،
وتفيضُ على الناسِ عدلاً
وخبزاً،
ويقتسمُ الناسُ شمسَ مودَّتِهم
ونجومَ انتفاضتِهم؛
فامسحي عنْ وجوهِ البيوتِ
بقايا البكاءِ،
ولا تيأسي،
ودعي الأرضَ تهطلُ حقداً
على الظالمينْ.

* * *
(مُدّي شراعَ عينيكِ بعيداً.. بعيداً،
إلى ما وراءَ غَيْمانَ ومأربَ؛
بشائرُ الفَجْرِ تلوحُ خلفَ اللَّيلِ الخانقِ،
الأشجارُ الميِّتةُ تحلمُ بالخضرةِ..
لا يستطيعُ هذا الظلامُ
أنْ يحولَ دونَ طلوعِ الشمسِ مَرَّةً ثانيةً..
قصائدُ الشعرِ الصّاعدةِ منَ الزَّنازنِ
تحملُ الرَّبيعَ
إلى الأرضِ الجديدةِ،
وتسافرُ خارجَ تضاريسِ الخوفِ،
باحثةً في الصيفِ
عنْ فراشاتٍ خضراءَ
تطاردُ القحطَ،
وتحلمُ بالمروجِ الخضراءْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى