[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الخمسون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الخمسون

هيَ نائمةٌ لم تمتْ
سوفَ تخرجُ منْ نومِها
(بعدَ عامٍ؟)..
أقولُ لكم: بعدَ عشرينَ عاماً،
وتغسلُ أقدامَها بدماءِ الملوكِ،
سترقصُ حتى الصَّباحِ
وحتى المساءِ،
وتَنْزعُ أسنانَ جَلاّدِها وأظافرَهُ..
لا شَماتةَ.. لا يأسَ.
سوفَ يغادرُها النومُ
ساعةَ يخرجُ أبناؤُها الصالحونَ منَ النومِ.
يا قُرَّةَ العينِ
هل شبعَتْ مقلتاكِ منَ الخوفِ،
هلاّ مللْتِ التَّوابيتَ،
وانكسرَتْ في تخومِ الكوابيسِ
سُحْبُ الكَرَى
ومرايا النعاسْ؟!

* * *
(حُرّاسُ الأطلالِ الميّتةِ
يقفونَ على الأبوابِ،
ويسيرونَ بحرابِهم المصقولةِ في الشوارعِ الخاليةِ
إلاّ منَ القططِ الهزيلةِ
وبقايا الكلابِ الضّالَّةِ.
ماذا تحرسونَ أيها الجياعُ الكُسالى
هل تحرسونَ السُّكونَ؟!
عجباً إنّهُ يحرسُ نفسَهُ!
أسألُكم بما لهذه المدينةِ منْ تاريخٍ،
لماذا حينَ تمرُّ الرِّياحُ بأسوارِ مدينتِكم تستلقي بهدوءٍ،
والعواصفُ لماذا - في بلادِكم - تجري معَ التيّارِ
كأنها أسماكٌ ميّتةٌ؟!
أيها الجنودُ الكُسالى
اخلعوا هذه الثيابَ الباهتةَ،
واخرجوا معَ الحطّابينَ إلى الجبالِ،
وتعلَّموا كيفَ تقطعونَ الأشجارَ الهرمةَ
والصُّخورْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى