[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الأخيرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الأخيرة

كلُّ آجُرَّةٍ فيكِ
كلُّ المآذنِ،
كلُّ الحجارةِ تشكرُهُ..
تشكرُ اللهَ،
أجرى مياهَ الجمالِ بآجُرِّها
ومآذنِها
ومنازلِها،
والقصيدةُ،
كلُّ الْتِماعةِ حرفٍ بهذي القصيدةِ
تشكرُهُ..
تشكرُ اللهَ
ألقى بها قطرةً منْ رَذاذٍ
تناثرَ منْ بحرِ أندائِهِ
فأضاءتْ
ومنْ ماءِ قلبي استوتْ موجةً..
موجةً،
وكتاباً.. كتابا.

* * *
(قادني قميصُ الكلماتِ،
وقادَ الحروفَ العمياءَ
إلى أحياءِ المدينةِ العتيقةِ؛
فاستعادتِ الحروفُ ذاكرتَها
وبصرَها..
رأتْ رخامَ اللُّغةِ يتدلَّى بينَ السماءِ والأرضِ،
وضوءَ المعنى يبرقُ
ويتنَزَّلُ منْ قُبَّةِ العرشِ.
لم يكنْ حلماً
كانَ حقيقةً مبتلَّةً بندى اللَّيلِ
ونشوةِ النهارِ الأخضرْ).
كانتِ امرأةً
هبطتْ منْ ثيابِ الندى،
هطلتْ،
ثمَّ صارتْ
قصيدةْ.

* * *

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى