[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الثانية

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الثانية

منْ متى
وَهْيَ رابضةٌ هكذا
في وداعةِ طفلٍ
بريءٍ
على كَتِفِ السَّفْحِ
تغسلُ أجفانَها في الصباحِ
بماءِ النهارِ،
وأقدامُها تستحمُّ بنهرٍ
صغيرٍ
يثورُ إذا ما أتى الصيفُ
واحتدمَتْ في الجبالِ السِّيولْ.
لا تَريمُ عنِ السَّفْحِ
تستقبلُ الشمسَ في فرحٍ
وتداعبُ كلَّ الفصولِ
وفي اللَّيلِ توقدُ أحلامَها
حطباً للتذكُّرِ
قبلَ الرُّقادْ.

* * *
(لا تاريخَ لها،
لم تدخلْ معجمَ البلدانِ
ولم تكنْ محلَّ اهتمامِ عاصمةٍ
أو حاكمٍ
احتفظتْ باسْمِها،
بأسرارِها
وبكنوزِ جَمالِها
حتى الطيورُ التي هاجرَتْ إليها
أو هاجرَتْ منها
لم تُذِعْ سِرَّها
ولم تتحدَّثْ عنها إلى أحدٍ.
هذه القريةُ الصغيرةُ
الواقعةُ بينَ الأرضِ والسماءِ
في فضاءاتٍ منَ البهاءِ
المفتوحةُ على وديانٍ واسعةٍ
هيَ المدخلُ إلى وادي بَنا
المشهورِ في المدوَّناتِ،
وفي القصائدِ المغنّاةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى