[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة السادسة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة السادسة

واديَ الضوءِ
والرَّبواتِ المغطّاةِ
بالمسكِ
والوردِ،
يختالُ في مرحٍ
صدرُهُ في امتدادِ الفضاءِ
ولا شيءَ منْ مفرداتِ الطبيعةِ
منْ عطرِها
لا يكونُ له،
يولدُ العشبُ ثم يموتُ
ويولدُ ثانيةً
ويمدُّ ذراعيهِ للشمسِ
يسألُها قُبلةً.
في المساءِ المعطَّرِ
يرقدُ فوقَ وسادتِهِ ثَمِلاً
منْ هدايا النهارْ.

* * *
(طقسٌ أخضرُ
عشبٌ بريءٌ منَ التلوُّثِ
أشجارٌ خاليةٌ منْ أمراضِ المدينةِ
مياهٌ صافيةٌ
كأنما تنحدرُ منْ عرشِ اللهِ
موسيقى غامضةٌ تنبعثُ منَ الأشجارِ
أهيَ موسيقى الأوراقِ
أمْ موسيقى الجذورِ
أمْ أصواتُ أزمنةٍ غابرةٍ؟
ذلكَ هوَ الوادي بانحناءاتِهِ
ورَبَواتِهِ
وبالسَّيلِ الذي يحيلُهُ إلى ضفّتينِ
كلُّ ضفّةٍ تحنُّ إلى الأخرى
ولا تلتقيانِ إلاّ بالنظرْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى