[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الثانية عشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الثانية عشرة

حملوهُ على ظهرِهِ
ودماءُ الطفولةِ تَنْزفُ
والضَّحِكاتُ تغطّي المكانَ
وذابحُهُ يتقاضَى الهدايا
وتمطرُهُ نسوةُ الدّارِ بالمالِ
والكَعْكِ..
ماذا جرى؟
ابتلعَتْ عينُهُ دمعةً
كانَ مصدرَها القلبُ
صبرٌ جميلٌ على خاتنيهِ.
الرجولةُ جاءتْ مبكِّرَةً
والصَّبايا الصَّغيراتُ يرمقْنَهُ
باحتفاءٍ
وذابتْ مواجعُهُ
في التصاقِ الشِّفاهْ.

* * *
(ماتَ الخوفُ في عينيهِ
تحوَّلَ إلى ما يشبهُ الخُيَلاءَ
ونبتَتْ مكانَهُ مجموعةٌ منَ الأسئلةِ:
هل كانَ الأمرُ مهمّاً إلى هذه الدرجةِ؟
وهل كانَ لا بدَّ لهذا الطقسِ الختانيِّ
منْ أنْ يأخذَ هذا المشهدَ التمثيليَّ،
وأنْ يُعِدُّوا له كلَّ هذه الحفاوةِ الوحشيّةِ،
وأنْ يحشدُوا له كلَّ هذا الخَلْقِ
منَ النساءِ والرجالِ والأطفالِ؟!
قد تكونُ الفرصةُ الوحيدةُ في هذا العامِ
ليأكلَ الفقراءُ لحماً وكعكاً
ويتذوَّقُون فناجينَ منَ القهوةِ المرَّةِ..
إذا كانَ الأمرُ كذلكَ
فَلْتُكْثِرِ القُرَى منْ هذا المشهدِ
وإنْ لم يكنْ ممتعاً ومريحاً له!).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى