[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة السادسة والعشرون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة السادسة والعشرون

ليسَ بالحِبْرِ يا صاحبي
يكتبُ الشعراءُ قصائدَهم
كلُّ أبناءِ قريتِنا شعراءُ،
معاولُهم هيَ أقلامُهم
يكتبونَ الملاحمَ
والأغنياتِ
ويستخدمونَ حروفاً منَ الطينِ
تقرأُها في النهارِ العصافيرُ
تقرأُها في المساءِ النجومُ..
قصائدُهم كالطبيعةِ
عذراءُ،
تحملُ رائحةَ الأرضِ
أشواقَ أبنائِها
وتعانقُ كلَّ الفصولْ.

* * *
(قبلَ أنْ تدخلَ القريةَ
لا بدَّ أنْ تشعرَ
بأنّكَ على مشارفِ قصيدةٍ،
وأنّكَ على مقربةٍ منْ ينبوعٍ
هادرٍ بالشعرِ
ومترعٍ بالموسيقى
وأنَّ هذا الجسدَ المتوهِّجَ
المؤلَّفَ منَ الحجارةِ
هوَ الذي يغذّي قلبَ العالَمِ
بدماءِ الرَّغبةِ،
ويغذّي ضميرَهُ بأشعَّةِ الحبِّ
وأنَّ هذا القرويَّ،
الواقفَ في اتجاهِ الشمسِ
يتابعُ الحِمْلانَ وهيَ تحبو فوقَ العشبِ
هوَ الشاعرُ العالميُّ الأوَّلُ،
وأنهُ يكتبُ بمدادِ الصمتِ
أجملَ قصائدِ القرنِ العشرينْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى