[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الثامنة والثلاثون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الثامنة والثلاثون

بينَ نبعِ المياهِ اللَّذيذِ
وبينَ المها الفاتناتِ مواعيدُ لا تنتهي
عندَهُ ترسمُ الفتياتُ حواجبَهُنَّ
وفوقَ مراياهُ
تقرأُ وجهَ الزمانِ الجديدِ
ووجهَ الحبيبِ
الذي سوفَ يأتي على فرسِ الحبِّ منتشياً..
تسألُ البنتُ جارتَها:
- يا عزيزةُ منْ أينَ يأتي إلى قلبيَ الحبُّ؟
جارتُها لا تجيبُ
ولكنّها تكتفي بالإشارةِ:
- منْ أينَ تأتي المياهُ إلى النبعِ؟
تحملُ جَرّتَها بأناملَ ضاحكةٍ
وتسيرْ.

* * *
(الفضاءاتُ مرايا
والأرضُ لوحةٌ منَ الخضرةِ
والأغاني،
في الربيعِ تجدِّدُ الحقولُ ثيابَها
وفي الصيفِ ترتدي كلَّ الألوانِ..
الجداولُ السّاكنةُ في الشتاءِ
تخرجُ إلى قشرةِ الأرضِ
والماءُ المخزونُ في صخورِ الجبالِ
يتسرَّبُ في خيوطٍ دقيقةٍ
ويبدأُ السفرَ ببطءٍ
حتى يصلَ إلى الجداولِ القريبةِ
ومنها إلى السَّيلِ الكبيرِ..
يا لَها منْ رحلةٍ لذيذةٍ
تستغرقُ منَ الوقتِ تسعينَ يوماً
هيَ كلُّ قناديلِ العامْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى