[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الحادية والأربعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الحادية والأربعون

شيخُ قريتِنا رجلٌ ناحلٌ
ناصلُ اللَّونِ
عيناهُ نافذتانِ
وجفناهُ لا يطرفانَ
يرى في الشبابِ امتداداً له،
في الصغارِ امتداداً لهم
بينَ حينٍ وآخَرَ
يجمعُنا حولَ مَصْطَبَةِ الدّارِ
في دورةٍ لامتحانِ المواهبِ
هذا يغني،
وذلكَ يعزفُ شبّابةً
وفتىً يتسلَّقُ (تالوقة)
ثمَّ آخرُ يجري..
وللفائزِ الجائزةْ.

* * *
(منحتْهُ المدينةُ بيتاً
ووعدتْهُ بامرأةٍ جميلةٍ
وبمالٍ وفيرٍ.
تخيَّلَ - لدقيقةٍ - نفسَهُ
أميراً محاطاً بالخدمِ والحرّاسِ،
لكنَّ الرِّيحَ
حملَتْ إليهِ أصواتَ الأبقارِ
منْ قريتِهِ،
وترامتْ إلى أذنيهِ موسيقى الميْعَنَةِ (3)،
وأحاديثُ البسطاءِ في الحقلِ؛
خلعَ أثوابَ المشِيخِ عندَ أبوابِ المدينةِ
وجرى حافياً نحوَ القريةِ..
وأوَّلُ شيءٍ صنعَهُ
أنِ احتضنَ بقرتَهُ التي أوشكَتْ على الولادةِ
وأقسمَ ألاّ يعودَ إلى المدينةْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى