[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الثانية والأربعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الثانية والأربعون

بينَ أشجارِ قريتِنا والأهالي
جسورُ ظلالٍ وذكرى
وبينَهما ورقٌ وحوارٌ
غصونٌ لنقلِ الرسائلِ..
ماذا تكونُ القرى
إنْ هِيَ افْتَقَدَتْ ثوبَها الأخضَرَ المتوهِّجَ
أوْ هجرَتْ لونَها؟
إنَّ أرواحَ أجدادِنا الطيّبينَ
تنامُ على شجرٍ مثمرٍ
فإذا شاخَ
أو نَزَحَتْ عنهُ أوراقُهُ
لملمَتْ طيفَها الرُّوحُ
في شفقٍ شاحبٍ
وحنينٍ إلى شجرٍ لا يموتْ.

* * *
(عندَما تهبُّ عواصفُ الطبيعةِ
تلوذُ الأشجارُ بالبيوتِ
وتستندُ على حجارتِها
المنحوتةِ منَ الجبلِ،
وعندَما تهبُّ العواصفُ البشريّةُ
تحتمي البيوتُ بالأشجارِ
تختبئُ خلفَ ظلالِها منَ الرَّصاصِ
ومنْ غضبِ العساكرِ..
هكذا تتناوبُ البيوتُ
والأشجارُ
طقسَ المحبّةِ،
كلُّ بيتٍ يتمنى أنْ يكونَ شجرةً
كلُّ شجرةٍ تتمنى أنْ تكونَ بيتا).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى