[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة التاسعة والأربعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة التاسعة والأربعون

حينَ تجوعُ القرى
وتجفُّ ضروعُ الحقولِ
فإنَّ القرى تأكلُ العشبَ
تمضغُ نوعاً منَ الطينِ
لكنّها لا تبوحُ بمأساتِها
لا تمدُّ يداً للتسوُّلِ
تخضعُ راضيةً:
(رزقُهم في السماءِ وما يوعدونَ) :
منَ القمحِ والماءِ
والعدلِ..
إنْ جاعتِ الأرضُ
جاعتْ جميعُ القرى
جاعَ أطفالُها
طيرُها،
جاعتِ الحشراتُ
وجفَّ هديلُ الحمامْ.

* * *
(يرسمُ القيظُ على جسدِ القريةِ
خارطةَ الرُّعْبِ الأكبرِ،
ويشكِّلُ انقطاعُ الأمطارِ في هذا المحيطِ
مناخاً منَ الموتِ المحقَّقِ،
تتشقَّقُ الأرضُ
تجفُّ الأغصانُ
تذبلُ الأعشابُ
لا تجدُ الأبقارُ،
ولا تجدُ الأغنامُ المرفأَ الظَّليلَ؛
وحينَ تبدأُ البروقُ لمعانَها في الأقاصي
تخرجُ القريةُ منْ كآبتِها
إنهُ المطرُ.
إنهُ اللهُ يضحكُ
ويريدُنا كذلكَ أنْ نضحكْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى