[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة السادسة والستون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة السادسة والستون

تعالَ إليها
تعالَ ولو مَرَّةً
لِتَرَى بيديكَ..
بعينيكَ ما أبقتِ الذِّكرياتُ
وما خَبَّأَتْ وردةُ القلبِ
منْ أغنياتِ الطفولةِ
يا أيها المتعالي بأحزانِهِ
حاملاً وجهَ منفاهُ
عُدْ، لا تخفْ،
ما تزالُ المباهجُ والمتعُ الباذخاتُ
هنا حيثُ خَبَّأْتَها
وكنوزُ الطفولةِ،
والصَّبواتُ القديمةُ لَمّا تزلْ،
وروائحُ أيّامِكَ الخالياتِ..
أما ضاقَ صدرُكَ منْ غربةٍ
غامضةْ؟!

* * *
(... "أعرفُ أنَّ قلبَكَ يتعذَّبُ *
أنَّ روحَكَ تحتَرقُ
أنَّ جسدَكَ ظامئٌ إلى الاغتسالِ
في بحيرةِ (السَّيلِ)،
أنَّ بعضاً منْ ضوءِ القريةِ يكفي لتبديدِ عتمتِكَ
وإضاءةِ الطريقِ
أعرفُ أنَّ شجاعتَكَ تخونُكَ
فلا تستطيعُ أنْ تعودَ - بعدَ الهجرةِ الطويلةِ -
جُثَّةً فارغةً،
أعرفُ ذلكَ كلَّهُ
وأعرفُ أنَّ الصقيعَ يأكلُ قدميكَ
وأنَّ الحنينَ إلينا يأكلُ عينيكَ.
لكنْ تعالَ،
تعالَ أيها المخلوقُ البريءُ
وفي أوبةِ العائدِ ما يغفرُ الذَّنْبَ
ويمسحُ أشجانَ الشريدْ"... ).
* منْ رسالةٍ جوابيّةٍ لزوجةِ أحدِ المهاجرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى