[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة السبعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة السبعون

تضحكينَ
وأبكي
ويغمرُكِ الضوءُ
يغمرُ أحجارَكِ الدّافئاتِ
وأهدابَ عينيكِ
لكنّني في البلادِ البعيدةِ
تغمرُني وحشةٌ لا قرارَ لها
ويطاردُني في اللَّيالي
عويلُ الضبابِ
ويصدمُني قولُهُ:
ليسَ في هذه الأرضِ صبحٌ
ولا شمسَ،
لا أفْقَ،
دائرةٌ منْ بهاءٍ حزينٍ هيَ الشمسُ،
إنَّ يدي تشتكيني إليكِ
ووجهي،
وما تركَ البحرُ منْ لغتي كلِّها
تشتكيني إليكْ.

* * *
(... "جسدي في آخرِ العالَمِ *
وقلبي عندَكِ
يستحمُّ في بحيرةِ السَّيْلِ الدّافئةِ
يطاردُ الأرانبَ البريّةَ
ويقطفُ أعشابَ العُنْصِيْفِ،
سيّدتي.. قريتي
كلُّ ما في العالَمِ منْ مباهجَ
لا يبرِّرُ ساعةً واحدةً منَ الاغترابِ
في هذه الأقبيةِ الباردةِ،
ولا يُنسيني إطلالةً منْ نافذةِ مَنْزلِنا
على الوادي في أيِّ فصلٍ منْ فصولِ السنةْ".. ).
* هذه خلاصةُ رسالةِ مغتربٍ كتبَها بدموعِهِ، وبعثَ بها
منْ ديترويت - كاليفورنيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى