[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

قالوا وما صدقوا (5)

الباحث في التاريخ اليمني والإسلامي إبراهيم الكازمي: قالوا وما صدقوا (5)



لطالما كذبوا علينا وما يزالون يكذبون! في مؤلفاتهم، في محاضراتهم، في المناهج الدراسية، ومن على المنابر نعم من على المنابر؛ حتى نشأت أجيالاً تؤمن بأكاذيبهم وخرافاتهم إيماناً امتزج بالتبعية العمياء!
 
قالوا لنا: إن من عاداهم فقد كبّه الله في النار، وحرامٌ على كل مسلم أن يفكر بحكم بلده إن لم يكن من نطفتهم!!
فحكموا اليمن أو السواد الأعظم منها، فارتبط حكمهم بأقبح وأبشع مراحل التاريخ اليمني وأشدها جهلاً وظلاماً !!!
وعندما حكم اليمن أبناؤها اليمانية، كالصليحيين والرسوليين والطاهريين وغيرهم، فتغير حال البلاد للأفضل.
 
قالوا بإن هذه الأُسر الحاكمة ليست يمانية!!
فهم إما من التركمانستان، أو من بلاد القز، أو ربما أمويين، والغريب في الأمر أننا ندرس اقوالهم هذه في مناهجنا حتى اليوم!!
 
***
حفّظونا قصائد أبو طالب عن ظهر قلب، وصموا آذاننا عن مواقفه البطولية وعظمتها وخدمتها للإسلام ورسوله الكريم!!
 
بينما لم نسمع الكثير منهم عن أشعار حسان بن ثابت وابن رواحة وكعب بن مالك وغيرهم من شعراء الإسلام، ولا عن مواقف السعدان وقومهم سوى أسطر قليلة!
***
يتهمون اليمني إذا ذكَّرَ بتاريخه بإنها عصبية مقيتة تنافي تعاليم الإسلام، وهم والله من يروّج للعصبية والتمييز العرقي تحت مضلة الإسلام كذباً وزوراً.
 
ناقشت أحدهم، ممن أمضى جُلّ عمره في طلب العلم الشرعي فقلت له: أنا وهذا الرجل الذي ينتمي لهذه القبيلة أو هذه السلالة.. اذا تساوى إيماننا وعملنا الصالح مثلاً فهل ميزه الله عني أم أننا متساوون بميزان الإسلام والدين؟
 
فقال لي :لا، هو أفضل منك.
ليش يا مولانا؟!
قال : هو من نطفة النبي!
أقسمُ بالله هكذا قالها!
 
استغفر الله العظيم؟
تعارض غبي وساذج مع كتاب الله وقوله تع إلى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"، ومروق من سماحة الإسلام وعدله بين البشر ومساواته.
 
هذا وهو طالب علم، فكيف بالعامة ممن تعبّت رؤوسهم تعبئةً خاطئة؟!
ثم يقولون نحن العنصريون !
 
وفي الختام تخيلوا: حاججت بعضهم بقول الفاروق عمر:
 
لو كان معاذ بن جبل حياً لوليته، ولو كان سالم مولى أبو حذيفة حياً لوليته، وهؤلاء طبعاً ليسوا من البطنين ولا من قريش.
 
فماذا قال لي بعضهم ؟!
قالوا: الله يرحم عمر، استعجل في هذه وأخطأ.
 
وللحديث بقية
عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى