[esi views ttl="1"]
arpo37

مقتل المدون الإيراني ستّار بهشتي ومطالبات دولية بالتحقيق

طالبت منظمة العفو الدولة ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، السلطات الإيرانية بتوضيح الظروف المحيطة بوفاة المدون "ستّار بهشتي"، وحثت الأسرة الدولية على "عدم ترك هذه الجريمة تمر دون عقاب".

وأكدت "مراسلون بلا حدود"، ومقرها باريس، في بيان أرسلت نسخة منه إلى "العربية"، أن المدون بهشتي توفي في ظروف غامضة بعد 8 أيام من اعتقاله.

وقال موقع "كلمة" المقرب من الإصلاحيين، "إن السجين السياسي بهشتي، توفي تحت التعذيب في القسم رقم 350 في سجن إيفين، وإن أسرته تلقت إخطارا باستلام جثته لدفنها من الطب العدلي في سجن كهريزك"، الذي تؤكد التحقيقات السابقة وفاة عدد من المعتقلين الإصلاحيين به تحت التعذيب.

ونقل الموقع عن شهود عيان أن "بهشتي تعرض لتعذيب شديد في السجن"، ونقل أيضا عن شقيقته فاطمة بهشتي قولها إن "شقيقها اعتقل في ضاحية رباط كريم أثناء شراء خبز لأسرته، وأن زوجها استدعي، الأربعاء، من قبل المخابرات، وأبلغ أن يعد قبراً لدفن بهشتي مباشرة بعد استلام جثته".

وأضافت شقيقة بهشتي أن أسرته مُنعت من زيارة قبره، لكن السلطات سمحت لصهره بزيارة القبر، دون أي توضيح حول القضية.‬ ‫

وأفاد موقع "كلمة" بوجود آثار تعذيب على جسد بهشتي، مستنداً في ذلك إلى ما نقله سجناء قضى المتوفى الليلة الأولى من اعتقاله معهم.

وكان رجال المخابرات قد داهموا منزل ستار بهشتي ظهر يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول، باعتبارهم من شرطة رقابة الإنترنت، واعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وكان بهشتي من معتقلي الانتفاضة الطلابية عام 1999 وظل مُلاحقاً حتى بعد إطلاق سراحه من السجن، وذلك بسبب نشر مواقفه.

واعتقل بهشتي، البالغ من العمر 35 عاما، بتهمة قيامه ب"نشاطات ضد الأمن القومي الإيراني في وسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك بعد نشره رسالة مفتوحة على مدونته وجهها إلى المرشد علي خامنئي، حول قمع الحريات في إيران.

يذكر أن بهشتي أمضى ليلة في سجن إيفين الشهير في طهران، قدم بعدها شكوى إلى سلطات السجن متهماً إياها بإساءة معاملته، لكنه نقل بعد ذلك إلى سجن آخر لم يكشف عن موقعه.

ومن ناحية أخرى، أصدرت كل من فرنسا وبريطانيا مناشدتين مماثلتين تطالبان فيهما بالكشف عن مزيد من المعلومات حول وفاة بهشتي، وكذلك فعلت دول غربية أخرى، إلا أنه لم تصدر حتى الآن أي ردود من السلطات الإيرانية حول الواقعة.

ويعتقد مراقبون أن بهشتي استهدف بسبب كتابته عن القضايا السياسية والاجتماعية في فيسبوك وفي مدونته على الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى