[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الشيخ صادق الأحمر يدعو حماس وفتح لتوحيد النضال

قال الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر -رئيس منتدى الأحمر -خلال ندوة أمس الاثنين التي خصصت للأسير الفلسطيني ومعاناته في السجون الصهيونية -إن مثل هذه الندوة ليست مغايرة أو بديلة لما قامت به السفارة الفلسطينية في اليمن مع جمعية كنعان فنحن واحد ولا يمكن أن نفرق بين الأخوة الفلسطينيين، ولسنا نقيضين في القضية الفلسطينية بل معها سواء عبر حماس أو عبر السلطة الفلسطينية .

وتمنى الشيخ صادق الأحمر أن تكون حماس والسلطة موحدة على النضال وليس على التخاذل لان السلام مع إسرائيل لا يمكن أن يتحقق وقد جربنا ذلك مع الأيام في أوسلو أو غيرها .

وأكد أن هذه المعاناة – معاناة الاعتقال والأسر - قد بدأت مع صدور قرار وعد بلفور عام 1917م والذي أعطى وطنا قوميا لليهود في فلسطين حيث استخدمت سلطات الانتداب البريطاني السجون أداة ووسيلة لكسر الحركة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي جعل هذه القضية مرتبطة ارتباط وثيق بعملية النضال المتواصل ضد الاحتلال .

وقال الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر إن قضية الأسرى الفلسطينيين تعد من أكبر القضايا الإنسانية والأخوية والقومية لان ربع الشعب الفلسطيني قد مر بمرحلة الاعتقال على مدار الصراع مع الاحتلال الصهيوني .

وفي منتدى امس تحت عنوان صور من معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سرد الدكتور عبد المعطي زقوت ممثل حماس في اليمن بعض من هذه المعاناة .

وقال زقوت: ان القضية الفلسطينية تهم كل عربي ومسلم وكل انسان وان قضية الاسرى هي من القضايا التي يجمع عليها كل العرب والمسلمين كما انها قضية كل فلسطيني لان الأسرى لا يمثلون فصيلاً واحدا وانما كل الفصائل، واذا كان الفلسطينيين قد تفرقوا خارج السجون فان السجون قد جمعتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم .

وأشار إلى إن قضية الأسرى لم تبدأ في 1967م وإنما منذ العام 1917م فمنذ تلك الفترة توالت الثورات تلو الثورات واعتقل خلالها الآلاف من أبناء فلسطين.

وقال ممثل حماس في اليمن إن عدد الأسرى الذين دخلوا سجون الاحتلال منذ العام 1967م حتى اليوم أكثر من 750الف أسير واليوم هناك ما يزيد عن 7000 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني موزعين في 25 سجن ومعتقل والسجن -يعني السجن المركزي- أما المعتقل قد يكون في الخيام أو في غيرها منهم (791) أسير محكومين بمؤبدات أحيانا تصل إلى ألفين وألفين وخمسمائة سنة ومنهم (579) اسير محكوم عليهم بأكثر من عشرين سنة ومنهم (257) أسير إداري، والأسير الإداري يعني انه اعتقل من دون سبب وبدون محاكمة حتى ان القاضي لا يتدخل في مسالة الأسرى الإداريين وانما تخضع لحكم عسكري بناء على ملف سري، ومنهم 37 امرأة و337 طفل و 15 نائبا ووزير،فيما بلغ عدد الشهداء الاسرى 200 شهيد.

وأكد الدكتور عبد المعطي زقوت أن الصهاينة يريدون من خلال الاعتقال كسر معنويات الشعب الفلسطيني وإرهابه ، وجعله يتراجع عن المقاومة وعن حمل البندقية ،عندما يعلم انه سيقضي معظم عمره في السجن .

وأشار زقوت إلى صور من المعاناة التي يعانيها الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال عندما يأتي الصهاينة بعد الواحدة ليلا في أعداد ضخمه يتسلقون الجدران ويقتحمون البيوت وحتى غرف النوم لكي يبدأ مسلسل الاعتقال بالاهانة والضرب ويقيد الأسير من الخلف ويترك أيام دون سؤاله أو استجوابه يترك على كرسي منحني لأيام وبعد ثلاثة أيام يستدعى لأول مرة، ويمنع أن ينام لان هناك جنود يمرون على كل من ينام ليصبوا عليه الماء وهذا كله قبل التحقيق، وعند التحقيق يبدأ الضرب العنيف والرياضة العنيفة حيث ان من أساليبهم أسلوب الخنق عبر إغراق الأسير في المياة، وعصر الخصية عندما يأتي أربعة رجال ويمسكوا الأسير من أرجله ويديه والخامس يعصر خصيته، وإذا استمر في الصمود يذهبوا به إلى الثلاجة أو القبر وهو مكان ضيق وبارد جدا .

وأشار الدكتور عبد المعطي أن التحقيق معركة إرادات بين المحقق والمعتقل فالمعتقل يملك قناعة بقضيته وإيمان بالنصر من ربه والمحقق يملك إمكانية الضرب والتعذيب ولكن المحقق في الأخير موظف يريد ان يعود إلى بيته ولا عجب ان يكون هناك صمود عجيب، فهناك بعض المعتقلين يرفض ان يقول حتى اسمه ويقول اسمي موجود عندكم في الملف، ولكنهم عندما ييأسوا منهم يرسلوهم إلى سجون جميع من فيها جواسيس في صورة مشائخ ولديهم لحى ومعهم في غرفهم صور للمقاومين كأمثال احمد ياسين ليعيشوا الأسير في جو حماسي وبعض الأسرى يخدعوا، والمعتقل الذي لا يعطيهم كلمة يبعدوه .

وذكر زقوت قصة أسير من حركة فتح استمر في المعتقل ستة أشهر ولم يتفوه بكلمة واحدة فقالوا له سنبعدك إلى جنوب لبنان وبالفعل جابوا له طائرة عسكرية وأخذته إلى مكان وقالت إنها الحدود وادخلوه إلى معسكر كانه لحركة فتح وفي المعسكر صور لياسر عرفات وجاء المسئول الأمني في المعسكر ليحيي البطل وسط هتافات تحي المناضل البطل وقال له اكتب لي قصتك فكتب لهم الأسير كل شيء وإذا بسيارة تأتي وتأخذه إلى السجن ليقول المحقق في السجن هذه هي اعترافاتك .

وقال من الأساليب التي يستخدمها الصهاينة التفتيش العاري فلا يذهب معتقل إلى زيارة الا بتفتيش عاري .

وتطرق إلى الحياة الطبية في السجون وقال ان هناك شخص أصيب بمغص زائدة أخذوه وانطلقوا به إلى سجن الرملة وهو في الأصل مسلخ ويسموه مستشفى ادخلوه إلى غرفة العمليات وقيدوه ثم جاء الطبيب ليعمل العملية فقال الأسير يخدروني وتنهي المعاناة فاذا بالطبيب يمسك المشرط ويعمل العملية بدون تخدير .

وبعد سرده للمعاناة قال ممثل حماس إن السجون بؤرة لاعداد القادة والمجاهدين فكل الفصائل كانت تجعل من السجن محضن تربوي لإعداد القادة والمجاهدين .

وفي ختام محاضرته دعا ممثل حماس إلى دعم ومساندة الأسرى ودعم أهلهم بالمال لكي يعيشوا الحياة الكريمة، ودعمهم بالفعاليات المتعددة سواء الشعبية أو الرسمية داعيا الفصائل إلى اختطاف جنود اسرائيلين حتى يتم مبادلة الاسرى الفلسطينيين بالصهاينة، موكدا في نفس الوقت ان الأسير الإسرائيلي شاليط لن يخرج إلا بإطلاق ألف أسير من الفلسطينين .

من جهته دعا مفضل إسماعيل الإبارة – عضو مجلس النواب – إلى إقامة فعالية شعبية كبيرة تخصص للأسرى مؤكدا على ضرورة الدعم المالي على مستوى الأسر والمنظمات الجماهيرية والاهتمام بالجانب الإعلامي وإمكانية تفعيل الجانب القانوني عبر نقابة المحامين اليمنيين .

أمين عام نقابة الأطباء اليمنيين الدكتور عبد القوي الشميري قال : انه لا يمكن لإمة ان تحرر أسيرا وهي ماسورة ولابد ان نعترف أننا في أوطاننا مأسورين .

مضيفا إن تحرير الإنسان هو الطريق لتحرير فلسطين،والأمة بحاجة إلى فضح ممارسة الأنظمة التي أعطت شرعية للكيان الصهيوني الغاصب من خلال اعترافها به .

واقترح ان تقدم القصص الذي عرضها المحاضر كمادة إعلامية لأصحاب الأقلام والخطباء أو تقدم كأفلام كرتون لعرضها على الأطفال لكي نغرس في قلوبهم مدى عدواة هذا الكيان لان الاجيال تتربى على التلفزيون وينبغي ان تضخ عبر وسائل الإعلام .

البرلماني زيد الشامي من جهته اثنى على ما قاله الشميري ودعا إلى نشر ثقافة الصمود حتى لا تصاب الأجيال والامة باليأس .

واكد الشامي على ضرورة الدعم لإخواننا الفلسطينيين والعمل على تحريك المياة الراكدة لدى الأنظمة العربية .

الدكتور عبد الباري دغيش عضو مجلس النواب من جهته شدد على ضرورة ان تظل روح المقاومة هي السائدة خصوصا ان ثقافة الاستسلام قد سادت في الفترة الأخيرة .

الدكتور عبد الله القبيسي أكد أن قضية الأسير الفلسطيني هي قضية الأمة جميعا لان الأسير لم يؤسر بشكل شخصي وإنما من اجل قضية الأمة .

هذا وقد أكد جميع المشاركين في المنتدى إلى ضرورة الدعم المادي وتفعيل الجانب الإعلامي والقانوني للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين .

زر الذهاب إلى الأعلى