[esi views ttl="1"]
arpo37

تحفظات على البرادعي وموسى قد يكون قائد المرحله الانتقالية

قالت قوى سياسية مصرية بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة إنها فوضت محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، لمخاطبة الجيش، لكن مصريين عديدين يشككون في مصداقية هذه الشخصية رغم ثقلها الدولي، في وقت يواجه فيه نظام حسني مبارك مظاهرات حاشدة دخلت يومها السادس.

وقال عصام العريان إن الجماعة تبحث تشكيل لجنة سياسية موسعة مع البرادعي للحديث إلى الجيش وقوى سياسية أخرى.

لكن علي البرادعي شقيق الدبلوماسي السابق قال إن الإخوان أو غيرهم لم يتصلوا بشقيقه لبحث هذه اللجنة.

وأعلن حزب معارض واحد على الأقل هو حزب الكرامة القومي العربي بزعامة حمدين صباحي عن رفضه لأن يقود البرادعي المرحلة الانتقالية، واتهمه بمحاولة القفز على "قاطرة الانتفاضة الشعبية".

وانضم البرادعي أمس إلى المحتجين في ميدان التحرير وسط القاهرة، وطالب مبارك بالرحيل.

الخبرة والمصداقية
وبدأ البرادعي معارضة صريحة لمبارك بعد عودته إلى مصر قبل نحو عام، ولقي تأييدا كبيرا لدى الشبان والطبقة الوسطى.

لكن السلطات المصرية ضايقت أنصاره وسخرت منه، ووصفته بأنه بعيد عن الشعب وهمومه، ويفتقد الخبرة السياسية.

وفعلا فقد البرادعي كثيرا من مصداقيته بسبب فترات غيابه الطويلة عن البلاد.

وقال المواطن محمد منير (27 عاما) "كثيرون يشعرون أنه يحب الجوائز والسفر خارج البلاد.. إنه ليس فعلا أحد أبناء الشعب".

وقال خالد عزت (34 عاما) وهو مهندس في تكنولوجيا المعلومات، متحدثا في ميدان التحرير "البرادعي لن ينفع. ليس لديه خبرة هنا. كما أنه ضعيف إلى حد ما".

عمرو موسى شخصية اقترح بعض المعتصمين أن تقود المرحلة الانتقالية (رويترز-أرشيف)
كما قال عمر مهدي وهو مدير مبيعات "لست مقتنعا بالبرادعي حتى كشخصية مؤقتة. لم يكن موجودا حقا في البلاد".

واعترض البعض الآخر على البرادعي بحجة أنه مقرب جدا من الولايات المتحدة، وذكّروا بما عدوها مواقف اتخذها عندما كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يرونها غير مناسبة.

وقال وليد عبد المتعال (36 عاما) الذي يعمل في شركة تابعة للقطاع العام "مواقف البرادعي تجاه دول عربية أخرى وتجاه إيران وكوريا الشمالية لم تكن محايدة، ولذلك لا أجده مقبولا جدا".

خيارات بديلة (عمرو موسى )
هذا الثقل الدولي الذي يتمتع به البرادعي ويجعله ذا مصداقية لدى البعض، هو نفسه مصدر قلق لآخرين.

واقترح محتجون في ميدان التحرير بدائل للبرادعي زعيما للمرحلة الانتقالية كعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، أو رئيس المحكمة الدستورية أو رئيس المحكمة الإدارية العليا.

لكن آخرين فضلوا ترك خياراتهم مفتوحة، لأن المهم لهم تغيير الدستور لضمان عدم تشبث أحد بالسلطة كمبارك الذي يحكم منذ 30 عاما.

وقال إسلام أشرف (24 عاما) الذي يعمل في إدارة الجودة "البرادعي خيار مقبول جدا، لأنه لن يبقى، لكننا لسنا مهتمين بالوجوه، ما يهمنا أن يأتي نظام جديد".

زر الذهاب إلى الأعلى