[esi views ttl="1"]
arpo37

مواطن سعودي يحرق نفسه في جيزان على الطريقة التونسية

ذكرت الشرطة السعودية إن مواطنا توفي بعد أن أضرم النار في نفسه في منطقة جيزان جنوبي المملكة بالقرب من الحدود مع اليمن الجمعة، وذلك في تكرار لحوادث مماثلة شهدتها عدة دول عربية مؤخرا وكان أبرزها للشاب محمد البوعزيزي الذي فجر انتفاضة انتهت بفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

لم تكشف الشرطة عن اسم المواطن أو دوافع إقدامه على هذا التصرف، لكنها قالت إنه في الستينيات من عمره، موضحة أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

وكان مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، حذر أمس الجمعة من إقدام المسلم على حرق نفسه، وقال إن قتل النفس "أمر محرم حتى لو كانت الظروف المعيشية صعبة"، مضيفا أن ما يجب على المرء في هذه الظروف هو الصبر والاحتساب وبذل الأسباب النافعة والإقدام.

من جانبها أوضحت صحيفة الرياض السعودية أن الرجل أشعل النيران في نفسه في منزله وتوفي في وقت لاحق بالمستشفى، دون أن يتضح ما إن كان أقدم على ذلك مستلهما وقائع مشابهة بدأت في تونس.

وأطاحت الاحتجاجات التي اندلعت في تونس خلال الأسابيع الماضية احتجاجا على البطالة وارتفاع الأسعار والقمع الحكومي، بالرئيس بن علي الذي فر إلى السعودية، علما بأن شرارتها كانت عندما تعرض البوعزيزي للإهانة من جانب الشرطة بينما كان يحتج على مصادرة عربة صغيرة يبيع عليها بعض الخضراوات لكسب عيشه.

وتشير وكالة رويترز إلى أن السعودية تعاني رغم ثروتها النفطية الهائلة من بطالة وصلت نسبتها إلى 10.5% وفقا لأرقام عام 2009، وهي تقدم لمواطنيها مزايا اجتماعية لكنها تعد أقل مما تقدمه دول خليجية أخرى منتجة للنفط مثل الكويت وقطر.

بالمغرب والسودان
وبعيدا عن السعودية، شهد المغرب قيام رجلين بإحراق نفسيهما في حادثتين منفصلتين إحداهما في وسط المغرب والأخرى في الصحراء الغربية، وهو ما يرفع هذه الحوادث في المغرب إلى ثلاث منذ الانتفاضة التونسية.

وفي السودان أشعل شاب النار في نفسه بمدينة أم درمان أمام الملأ, وقامت الشرطة بنقله إلى المستشفى لإسعافه ولم تكشف الدوافع الحقيقية لإقدام الشاب على حرق نفسه.

وفاة موريتاني
في الوقت نفسه توفي اليوم بإحدى المستشفيات المغربية، رجل الأعمال الموريتاني يعقوب ولد دحود الذي أحرق نفسه الاثنين الماضي أمام مبنى مجلس الشيوخ بالعاصمة الموريتانية نواكشوط على بعد أمتار من مبنى الرئاسة احتجاجا على ما سماه "ظلم وغطرسة نظام الرئيس الموريتاني" محمد ولد عبد العزيز.

وكانت عناصر من الشرطة قالت لمراسل الجزيرة نت إنهم فوجئوا بوقوف الشاب في مكان غير مخصص لتوقف السيارات وكان يتلفظ بعبارات نابية تجاه رئيس البلاد والحكومة، وعندما حاولوا إبعاده عن تلك النقطة أشعل النار في نفسه وفي سيارته.

وعقب الرئيس الموريتاني على هذه الحادثة بالقول إن "الحالة الموريتانية تختلف عما يجري في دول أخرى"، مضيفا أن الشخص الموريتاني هو رجل أعمال لا يعاني ضائقة مالية "لكنه محبط جراء الحرب على الفساد المستشري في صفوف الطبقة الغنية".

وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في موريتانيا لكن الناطق باسم حملة الشهادات العاطلين عن العمل الحسن ولد محمد فاضل لوح قبل أيام بإحراق نفسه أمام الرئاسة إذا لم يستجب لمطالب حملة الشهادات العاطلين عن العمل.

الجزائر ومصر
وكانت الجزائر المجاورة لتونس هي أولى الدول التي انتقلت إليها "عدوى البوعزيزي" حيث أشعل عدد من الشبان النار في أنفسهم احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية، ولقي أحدهم وهو محسن بوطرفيف مصرعه جراء ذلك.

كما شهدت مصر حوادث مماثلة كان أبرزها لمواطن حاول الانتحار حرقا أمام مبنى البرلمان وهو يردد هتافات ضد شرطة أمن الدولة، كما ألقت أجهزة الأمن القبض على موظف هدد بإشعال النار في نفسه ما لم يحصل على وحدة سكنية مدعمة في مشروع إسكان مخصص لحديثي الزواج.

زر الذهاب إلى الأعلى