[esi views ttl="1"]
arpo37

السودان : مفوضية الاستفتاء تسلمت بطاقات الاقتراع

أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن وصول بطاقات الاقتراع إلى مراكز التصويت في جنوب السودان. وقالت المفوضية إن الترتيبات الخاصة بإجراء الاستفتاء قد اكتملت, وإن المفوضية تسلمت نحو سبعة ملايين بطاقة اقتراع من مكتب الاستفتاء والانتخابات الموحد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

جاء ذلك في حين كشفت اللجنة الفنية المكلفة بترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه عن وجود عقبات تعترض ترسيم كل الحدود قبل الاستفتاء المقرر بشأن تقرير مصير الجنوب, في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

وأعلنت اللجنة في الوقت نفسه أنه من الممكن الانتهاء من الترسيم على الورق لأجزاء الحدود المختلف بشأنها والتي تبلغ نسبتها 20% قبل الاستفتاء.

حق المواطنة
من ناحية أخرى, دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، إلى منح حق المواطنة للجنوبيين في الشمال وللشماليين في الجنوب. ورأى المهدي أن المواطنة "ستعمل على تأسيس علاقة أخوية بين الشمال والجنوب إذا ما اختار أهل الجنوب الانفصال".

وقال المهدي في خطاب له أمام قياديي حزبه إنه لا بد من تنظيم العلاقة بين الشمال والجنوب "وأن تقوم هذه العلاقة على مصالح شعوب المنطقة الأمنية والمعيشية". كما دعا إلى إبرام معاهدة تؤسس لما سماه العلاقة الطيبة بين شعبي الشمال والجنوب.

من جانبه, قال أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور إن الحزب قدم عرضا للحركة الشعبية لتجاوز الخلاف حول الجنسية "بأن يكون الجنوبي المعرف في قانون الاستفتاء هو الذي ينال جنسية الجنوب إذا انفصل".

ووصف طرح الجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب بأنه "طرح لا يقبله العقل ولا يستقيم مع مفهوم المواطنة".

في غضون ذلك أعلن وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي مجددا أن بلاده ستعترف بنتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مراقبين من روسيا سيشاركون في مراقبة سير عملية الاستفتاء.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن كرتي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي في موسكو بعد محادثات بينهما "نريد أن يجري الاستفتاء في جو طبيعي وهادئ, ونحن نعترف بنتائج الاستفتاء مهما كانت".

وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الحوار مع السودانيين الجنوبيين حول مسائل مثل الحدود والمواطنة وتقسيم الثروات الطبيعية.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أكد في وقت سابق تمسكه بوحدة السودان، لكنه أكد تقبله لخيار الانفصال إذا ما اختار الجنوبيون ذلك في الاستفتاء.

وأكد البشير في خطاب جماهيري في شرق السودان استمرار التعايش والتعاون بين جنوب السودان وشماله في كافة المجالات إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وأضاف "نريد سودانا موحدا كما وجدناه ونريد أن نسلمه موحدا للأجيال القادمة، لكننا سنقول لهم مبروك عليكم إن اختاروا الانفصال وسنعيش إخوانا وسنتعاون".

كما اتهم البشير قوى خارجية بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، في حين أكد تقرير لجنة برلمانية بالسودان عرض الثلاثاء أمام المجلس الوطني أن هناك تعبئة عامة في الجنوب للترويج للانفصال خلال الاستفتاء.

زر الذهاب إلى الأعلى