[esi views ttl="1"]
arpo37

السلطات الإسرائيلية تهدم مسجداً و10 مبان فلسطينية في الضفة الغربية

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسجداً وأكثر من 10 مبان في الضفة الغربية المحتلة. ويأتي ذلك بعد يوم من سلسلة عمليات هدم بيوت ومتاجر وجرف طرق في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.

وجرى الجزء الأكبر من عمليات الهدم في قرية خربة يرزا، شرق مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية. وذكر احد سكان القرية مخلص مساعيد ان «قوات الجيش الإسرائيلي هدمت صباح اليوم (أمس) مسجداً قديماً وغرفة ملحقة به جديدة وأكثر من عشرة مبان منها حظائر للماشية».

وأوضح أن هدم المسجد، الذي يعد الوحيد في هذه القرية، رافقه أيضاً هدم عدد من منازل الصفيح والطين التي يعيش فيها فلسطينيون منذ عشرات السنين.

وأضاف ان «قوات الجيش سلمتنا قبل اشهرعدة انذارات. توجهنا للاعتراض في المحاكم الإسرائيلية لكننا فوجئنا بهم اليوم مع الجرافات التي بدأت تهدم كل ما امامها». وتابع «نسكن هنا من اجل الرعي والزراعة، لكن الجيش يقول ان هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة»، موضحاً ان سكان القرية «يعانون يومياً من اطلاق النار والمناورات».

وشدد المساعيد على «اننا لن نترك ارضنا حتى لو بقينا في العراء».

وأكد الناطق باسم منسق انشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية غاي انبار ان «الجيش هدم 8 مبان في خربة يرزا لأنها بنيت في مناطق اطلاق نار وتهدد حياة السكان ولأنها من دون ترخيص». وأضاف «سلمناهم اوامر هدم لهذه المباني لكنهم لم يتقدموا للاعتراض وإسماع ادعاءاتهم امام مفتشي الإدارة المدنية». وأكد ان «الإدارة المدنية الإسرائيلية ستستمر بالتزام تطبيق قوانين البناء في يهودا والسامرة» الضفة الغربية.

وفي المقابل يقول الفلسطينيون إن المسجد قد بني قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967، وإن عمليات الهدم هذه ليست الأولى من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة لأنها تهدف لتهجيرهم عن أرضهم.

من جهة اخرى، هدمت قوات اسرائيلية أمس منزلاً في مدينة يطا، جنوب الخليل، كما ذكر رئيس بلدية المدينة زهران ابو قبيطة. وقال ان «القوات الإسرائيلية هدمت صباح اليوم (الخميس) منزلاً من طابقين تبلغ مساحته 250 متراً مربعاً ويعيش فيه نحو 25 شخصاً في منطقة (سي) التي تسيطر عليها اسرائيل بالكامل. وأضاف ان «قوة كبيرة من 15 آلية تقل عناصر من حرس حدود وشرطة وجيش وجرافة وعدداً من الآليات الثقيلة طوقت المنزل وهدمته فوق محتوياته بحجة عدم الترخيص».

وأكد رئيس بلدية يطا ان «البيت كان قيد التراخيص وله خرائط هيكلية عند الإدارة المدنية»، مشيراً إلى ان «هناك نحو ثلاثين منزلاً مهدداً بالهدم في المنطقة نفسها». وبعدما قال ان الإسرائيليين «ليسوا بحاجة لذرائع للهدم»، اوضح ان مدينة يطا «محاطة بـ11 مستوطنة اقيمت على ارضنا يريدون ربطها جغرافياً ببعضها البعض حتى تصبح تجمعاً كبيراً لا يمكن تفكيكه».

اما رئيس مجلس قرية ياسوف، قضاء سلفيت شمال الضفة الغربية، عبد الرحيم صالح، فقد قال ان مستوطنين وضعوا اعمدة وأسيجة حول اراض لسكان القرية. وأوضح ان «مزارعينا ذهبوا اليوم (أمس) إلى اراضيهم فوجدوا ان مستوطني تفوح المبنية على ارضنا وضعوا اعمدة وأسيجة على ما مساحته 500 دونم، فقاموا بنزعها».

وأضاف ان «الأرض غير مصادرة لكن الجيش يمنع اصحاب الأراضي من الوصول اليها الا بالتنسيق معه لدواع امنية. لكن المزارعين لا يستطيعون ترك اراضيهم لأن المستوطنين يضعون يدهم عليها».

يذكر ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية نفذت أول من أمس سلسلة من عمليات هدم البيوت والمتاجر وجرف الطرق في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية، كان أخطرها هدم تجمع سكني لمزارعين في غور الأردن «لتمكين المستوطنين من توسيع مستوطنة مسواة» المجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى