فتحت سفارة لبنانية في دمشق يوم الاثنين بعد ضغوط دولية على الحكومة السورية لاقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان ومعاملته كبلد كامل السيادة.
وقال مسؤول لبناني إن علم لبنان رفع على المبنى الواقع في وسط دمشق وان سفارة لبنان بها الان قائم بالاعمال.
ولم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان منذ مرحلة الانتداب البريطاني والفرنسي في الشام وقيام الدولتين بعد انهيار الامبراطورية العثمانية عام 1920 .
وفتحت سوريا التي سحبت قواتها من لبنان في عام 2005 بعد وجود دام 29 عاما سفارة في بيروت العام الماضي لكنها لم تعين سفيرا بعد. وعين لبنان مايكل خوري سفيرا له في سوريا.
وكانت سوريا تقاوم في الماضي اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان قائلة ان البلدين تربطهما علاقات وثيقة ذات شكل خاص. لكن منتقدي سوريا ومنهم فرنسا والولايات المتحدة قالوا ان سوريا بمعارضتها اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان تقوض سيادته.
وهيمنت سوريا على السياسة اللبنانية على مدى 30 عاما حتى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 والذي اثار احتجاجات عامة وأدى في نهاية الامر إلى سحب القوات السورية من لبنان.
والقى ساسة مناهضون لسوريا منهم سعد ابن رفيق الحريري اللوم على دمشق في اغتيال الحريري. وأشار تحقيق أجرته الامم المتحدة إلى ضلوع مسؤولين امنيين سوريين على مستوى رفيع في الواقعة لكن سوريا تنفي أي دور لها في الامر.
وقال دبلوماسي غربي في العاصمة السورية "افتتاح السفارة يلقي الان الكرة في ملعب السوريين للمضي قدما في تسمية سفير. انها خطوة اكثر من رمزية. العلاقات سيتعين ان تكون عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية. جزئيا على الاقل."
وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان دمشق ستسمى سفيرا إلى لبنان "قريبا جدا" لكنه لم يذكر متى تحديدا.
واتفق البلدان ايضا في العام الماضي على ترسيم الحدود بينهما لكن لجنة معنية بالمسألة تتحرك ببطء.
وأصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما في أكتوبر تشرين الاول الماضي باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان بعد انتهاء أزمة سياسية لبنانية في مايو ايار وتحسن العلاقات بين سوريا والحكومة اللبنانية الجديدة.
______
رويترز