[esi views ttl="1"]
arpo37

قوات الامن المصرية تقوم بعملية تمشيط في سيناء بعد اطلاق الصواريخ

اعلن مسؤول امني مصري ان القوات الامنية المصرية تقوم ب"عملية تمشيط" في سيناء بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل والاردن، مؤكدة انه لا يمكن ان تكون هذه المنطقة الحساسة التي تخضع لاجراءات امنية مشددة استخدمت لهذا الهدف.

اضاف المسؤول الامني المصري طالبا عدم كشف هويته "بعد التعليقات الاردنية قامت مصر بحملة تمشيط واسعة في شبه جزيرة سيناء". الا انه اكد انه "ليست هناك اي مجموعة منظمة تعمل انطلاقا من سيناء حيث الامن مضمون بشكل كامل واي نشاط مشبوه كان سيتم رصده".

وكان مسؤول اردني قريب من التحقيق اعلن الثلاثاء ان لدى الاردن "اثباتات" بان الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة وتسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى الاثنين، اطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "يمكننا الآن القول ودون تردد ان صاروخ غراد الذي سقط في العقبة امس (الاثنين) جاء من سيناء والتحقيق اوصلنا إلى اثباتات".

ويأتي هذا التأكيد الواضح لاول مرة بعد 24 ساعة على سقوط الصاروخ في مدينة العقبة المجاورة لايلات الاسرائيلية.

واضاف المسؤول ان "لدى الاردن شكوكا قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن اطلاق الصاروخ"، لكنه رفض كشف هوية المجموعة "حاليا".

ولم يكتف الاردن هذه المرة بالاشارة إلى ان مصدر اطلاق الصاروخ هو من خارج الحدود الاردنية من جنوب غرب العقبة (325 كلم جنوب عمان)، بل ذكر انه شبه جزيرة سيناء المصرية.

وتعرض ميناء ايلات الاسرائيلي الاثنين لاطلاق صواريخ لم يسفر انفجارها عن سقوط ضحايا في الجانب الاسرائيلي، غير ان واحدا منها سقط في مدينة العقبة المجاورة وادى إلى مقتل شخص وجرح خمسة آخرين.

وكان مسؤول امني مصري في منطقة سيناء افاد بان الصواريخ التي اطلقت صباح الاثنين على ميناء ايلات على البحر الاحمر في جنوب اسرائيل لم يكن مصدرها مصر.

وقال المسؤول ان "الصواريخ لم تنطلق من سيناء"، مؤكدا ان "اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا إلى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة" وتحديدا على طول الحدود مع اسرائيل.

وقال محافظ منطقة جنوب سيناء عبد الفاضل شوشة انه "من المستحيل تقنيا" اطلاق صواريخ مثل تلك التي سقطت في ايلات والعقبة. واضاف "هناك كثير من الجبال حول سيناء ولاطلاق الصواريخ يجب ان يكون هناك مكان واسع. القذائف الوحيدة التي يمكن اطلاقها فوق هذه العقبات هي الهاون". واكد انه "لم يتم رصد اي شىء غير طبيعي على حدودنا مع اسرائيل".

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الصواريخ "اطلقت من الجنوب" في اشارة إلى منطقة سيناء المصرية.

ودان الاردن حادث سقوط الصاروخ في العقبة في بيان رسمي شديد اللهجة الاثنين معتبرا انه "عمل ارهابي".

وقال مسؤول اردني آخر لوكالة فرانس برس ان "تكرار هذه العمليات وسقوط ضحايا مدنيين ابرياء يدفع الاردن إلى الوقوف بحزم ضد المجموعات المسؤولة عن مثل هذا الاعتداءات التي تضع امنه وحياة مواطنيه في خطر".

ونقل البيان عن علي العايد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاردني قوله ان "هذا العمل الارهابي الاجرامي الذي ذهب ضحيته ابرياء اردنيون مدان بشدة ومستنكر وهو عمل عبثي لا يخدم الا الاجندات المشبوهة".

من جانبه، اكد المسؤول المقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس انه "حتى اذا كان الصاروخ سقط خطأ في العقبة التي لم تكن هدفه، فهذا لا يعني انه ليس عملا ارهابيا كونه ادى إلى قتل وجرح مدنيين ابرياء".

واضاف ان "هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة اشهر والاردن لن يحتمل ان تكون اراضيه هدفا لاعتداءات صاروخية".

وفي 22 نيسان/ابريل الماضي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة ايلات في جنوب اسرائيل دون ان يتسببا باصابات، موضحة ان الصاروخين اطلقا على الارجح من الاردن أو من سيناء في مصر.

ولم تتبن اي جهة اطلاق الصواريخ في حينه، غير ان مصادر امنية اسرائيلية نسبتها إلى شبكات جهادية ناشطة على حد قولها في صحراء سيناء.

ويومها سقط صاروخان في الاردن قرب الحدود مع اسرائيل، اصاب احدهما مستودع تبريد شمال مدينة العقبة ما أدى إلى انفجار المستودع فيما سقط الثاني في المياه الاقليمية الاردنية في البحر الاحمر.

واكد سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاردني وزير الدفاع لوكالة فرانس برس حينذاك ان "الاردن متأكد 100%" من ان صاروخ الغراد الذي اصاب مستودع التبريد "لم ينطلق من الاردن".

وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية والمملكة العربية السعودية من الجهة الاخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى