[esi views ttl="1"]
arpo37

العاهل السعودي يبحث مع الأسد تطورات المنطقة

عقد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس جلسة مباحثات مع ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز الذي وصل اليوم إلى سوريا في زيارة تستمر يومين ضمن جولة بالمنطقة تشمل أيضا لبنان والأردن.

وناقش الزعيمان تطورات الموقف العربي والإقليمي، خاصة في ضوء دعوات إسرائيل والولايات المتحدة الفلسطينيين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة، وهي قضايا ناقشها الملك السعودي أمس في شرم الشيخ في مستهل زيارته للمنطقة حيت التقى الرئيس المصري حسني مبارك.

كما يحظى ملف لبنان بأهمية استثنائية خاصة في ظل معلومات تشير إلى قرب صدور قرار ظني من قبل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي سيوجه فيه الاتهام لعناصر من حزب الله.

موقف أميركي
وقبيل لقاء الزعيمين في دمشق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، أمس الأربعاء إن واشنطن تأمل في أن تلعب سوريا دورا بناء في المنطقة وأن ترد على مخاوف العاهل السعودي بشأن "التهديدات" الإيرانية للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف كراولي "من الواضح أن الملك عبد الله يلعب دورا قياديا كبيرا في المنطقة، وبالتالي فإن زيارته لسوريا ولبنان تنسجم مع سعيه من أجل السلام".

لكن دمشق سرعان ما انتقدت التصريحات الأميركية، وقال بيان لوزارة الخارجية السورية "لا يحق لواشنطن أن تحدد علاقاتنا مع دول المنطقة ولا أن تتدخل بمضمون المحادثات التي ستجري خلال زيارة العاهل السعودي إلى دمشق".

وأضاف البيان "سوريا والسعودية بلدان مستقلان ينتميان إلى هذه المنطقة ويعرفان أكثر من غيرهما مصالح شعوب المنطقة وكيفية العمل لتحقيق هذه المصالح بعيدا عن أي تدخل خارجي، وهما الأقدر على تحديد سياساتهما بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتحسنت العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد أن تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه العام الماضي، لكن لا تزال هناك خلافات رئيسية من بينها علاقات سوريا القوية مع إيران.

قمة ثلاثية
ويزور الرئيس السوري بيروت غدا للمشاركة في قمة تجمعه بالعاهل السعودي والرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان.

ومن المقرر أن يصل الملك السعودي والرئيس السوري معا للمشاركة في القمة التي ستستمر لساعات وتجمعهما بالرئيس اللبناني.

والزيارة هي الأولى التي سيقوم بها الأسد إلى لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 حيث وجهت حينها أصابع الاتهام إلى سوريا التي نفت أي دور لها في الاغتيال.

ويرى مراقبون أن زيارة الملك السعودي والرئيس السوري تشكل محاولة لاحتواء التوتر بعد إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال الحريري الاتهام إلى حزب الله.

زر الذهاب إلى الأعلى