[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الأمطار توسع شقا كبيرا بطول قاع جهران يلتهم السيول

قال مواطنون من منطقة جهران محافظة ذمار وسط اليمن إن الأمطار التي شهدتها منطقتهم خلال الأيام الماضية والسيول الجارفة وسعت شقا قديما قسم الخط الإسفلتي الذي يربط مدينة معبر بمدينة زراجة بمديرية الحداء قرب قرية " الخربة " إلى نصفين محدثا شقا في الطريق يصل إلى نصف متر تقريبا وبعمق عدة أمتار في باطن الأرض فيما يمتد الشق في الأراضي الزراعية بطول قاع جهران , وباتساع يزيد عن المتر والنصف في بعض المناطق التي تقع فيها منازل مواطنين منها منازل يمر الشق جوارها أو تحتها عند أطراف مدينة معبر نفسها.

وأكد مزارعون أن كميات كبيرة من السيول التي تفيض من الحقول والمزارع في مساحة كبيرة من قاع جهران المعروف بزراعة المحاصيل المتنوعة تذهب إلى ذلك الشق وتختفي وهو ما يحرم أراضي المزارعين من الاستفادة الكاملة من مياه الأمطار إضافة إلى ما ألحقه الشق من أضرار كبيرة بأراضي المزارعين ومحاصيلهم , فيما يقول مواطنون أن ذلك الشق قد جنب منازلهم كارثة كبيرة لأن السيول لم تجرفها كما حدث في بعض المواسم التي غالبا ما تشهد فيها المنطقة أمطارا غزيرة.

وقال شهود عيان من أبناء المنطقة أن السيارات تضطر إلى تجاوز الطريق الإسفلتي قرب قرية الخربة من حافة الطريق لتجنب ذلك الشق المفتوح والذي يشكل خطرا كبيرا على سائقي السيارات من خارج المنطقة وعلى أطفال المنطقة بوجه خاص وهو ما يتعين على السلطة المحلية اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة بالتنسيق مع المسئولين في وزارة الأشغال ووزارة الزراعة وجهات معنية أخرى لدراسة هذه الظاهرة التي تتسع كلما هطلت أمطار غزيرة وسيول في المنطقة.

أحمد علي عباد المصقري مدير مديرية جهران أوضح لـ" 26سبتمبرنت " أن المنطقة تمثل حوضا مائيا استنزف خلال الفترة الماضية بشكل جائر من قبل المزارعين أدى إلى هبوط المياه السطحية وبدأ المزارعون بتعميق آبار المياه وهو ما أحدث شقوقا في سطح التربة المحاذية للجبال الشرقية من قاع جهران وكذلك في منطقة الوسط
ويضف المصقري : الذي يحدث عند هطول الأمطار الغزيرة أن الشقوق تزيد مساحة وعمقا وهذا ما يثير المخاوف من تأثيرها على الزراعة والمزارعين بشكل عام , والشقوق تزيد يوما بعد يوم وهبطت بعض الأراضي الزراعية وأراض أخرى منها الأرض المخصصة لمشروع محطة معبر الغازية التي هبطت نحو 40 سنتيمترا , وتوسع الشق إلى نحو مترين وبعمق يتفاوت بين 3 إلى 4 أمتار عند مشاهدته بالعين المجردة , وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار بالآبار الارتوازية وتأثرت العديد من المنازل والمباني وألحقت أضرارا كبيرة بالطرقات.

وأكد المصقري أن هذه المشكلة تم عرضها على قيادة المحافظة وعلى الجهات المعنية في وزارة الزراعة وغيرها , ونزل فريق متخصص للاطلاع على هذه الظاهرة عن قرب , و إلى الآن نحن بانتظار حل لهذه المشكلة.

زر الذهاب إلى الأعلى