[esi views ttl="1"]
arpo37

نجاد يرفض كلام أوباما "المعسول" ويطالب بالاسراع في العقوبات على بلاده

رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة من جديد بالتواصل دبلوماسيا مع إيران للتغلب على المواجهة النووية متهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "لم يغير شيئا" في سياسة أسلافه المعادية لإيران.

وقال أحمدي نجاد متحدثا أثناء تدشين مصنع اليوم، السبت، إن الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء الاحتفالات بالسنة الإيرانية الجديدة الشهر الماضي تضمنت "ثلاث أو أربع كلمات معسولة" ولكن لم يكن هناك جديد في الفحوى.

وتابع أحمدي نجاد في كلمة أذاعها التلفزيون "يقولون: مددنا يدنا للشعب الإيراني إلا أن الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني قاما بردها.. أي يد مدت لنا؟"، وتساءل "ماذا تغير؟ هل رفعت عقوباتكم؟ هل توقفت البرامج الدعائية المناوئة؟ هل خف الضغط؟ هل غيرتكم موقفكم في العراق وأفغانستان وفلسطين؟".

وكان أوباما أشار بعد توليه الرئاسة في أكتوبر الماضي إلى أنه يمكن أن يتواصل مع إيران "اذا أرخت قبضتها". ولكنه يحث القوى العالمية على دعم عقوبات جديدة تفرضها الامم المتحدة على إيران متهما طهران برفض المفاتحات الدبلوماسية في ما يتعلق ببرنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية.

وأعلن الرئيس الإيراني في خطاب ألقاه في سرجان جنوب شرق البلاد، أن الضغوط الدولية إنما "تعزز تصميم" إيران على مواصلة برنامجها النووي.

وفي إشارة إلى تلويح الدول الغربية بعقوبات جديدة لإرغام طهران على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق المجتمع الدولي، قال نجاد "لا تظنوا أن بإمكانكم وقف مضي الأمة الإيرانية على طريق التقدم". وتابع "بإمكانكم بذل كل المساعي الممكنة، اصدار تصريحات وتبني قرارات" لكن "كلما ازداد عداؤكم لنا ازداد تصميم الأمة الإيرانية على المضي قدما".

وقال أحمدي نجاد إن إيران ستتكيف بسهولة مع أي عقوبات جديدة على واردات الوقود مضيفا أن مثل هذه الاجراءات ستساعد فقط على تقوية عزم شعبه. وتابع "يقولون: نريد فرض عقوبات على الوقود.. لم لا تفعلون ذلك، كلما أسرعتم كان أفضل".

ووجه أحمدي نجاد رسالة أيضا لاسرائيل التي تحث على اتخاذ اجراء دولي صارم لوقف البرنامج النووي الإيراني والتي لم تستبعد امكانية اللجوء لاجراء عسكري ضد ما تعتبره تهديدا لوجودها.

وفي اشارة إلى الضربات الجوية الاسرائيلية في وقت متأخر من مساء يوم الخميس على قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" قال أحمدي نجاد "أحذر مرة أخرى زعماء قوى العجرفة وأنصار النظام الصهيوني ألا يرتكبوا خطأ جديدا في الشرق الاوسط.. مهاجمة غزة سيكلفكم الكثير".

وصدرت تصريحات احمدي نجاد الذي كرر خلال الاشهر الماضية أن إيران لن ترضخ لأي تهديد، في وقت كثفت الدول الغربية جهودها لاقرار عقوبات جديدة بحق إيران في مجلس الامن الدولي. ويشتبه الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل بسعي طهران لامتلاك السلاح النووي، الامر الذي تنفيه إيران.

واكد نجاد السبت أن إيران "تعاونت إلى اقصى حد" مع الاسرة الدولية لمحاولة اقناعها بان برنامجها النووي سلمي. وتابع متوجها إلى قادة القوى النووية "ان اردتم وقف انتشار الاسلحة النووية، دمروا اسلحتكم النووية وانفقوا هذه الاموال على شعوبكم".

وسعت طهران هذا الاسبوع للحصول على دعم من الصين، حليفها الرئيسي وشريكها الاقتصادي الاول، فأرسلت كبير مفاوضيها في الملف النووي سعيد جليلي إلى بكين. وأكدت الصين بهذه المناسبة انها متمسكة بالدعوة إلى تسوية "سلمية" للخلاف بين طهران والاسرة الدولية حول الملف النووي، عوضا عن اعتماد عقوبات اعتبرتها الصين "غير مجدية".

زر الذهاب إلى الأعلى