[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

اقتلاع شجرة القات في قاع جهران

دشن محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري اليوم بمنطقتي رصابة ومعبر مديرية جهران اقتلاع شجرة القات من عدد من المزارع في المنطقتين وبمساحة زراعية تصل إلى 250 لبنة زراعية واستبدالها بمحصول البطاطس.

أكد العمري خلال التدشين استعداد قيادة المحافظة تقديم كافة الدعم والمساندة للمزارعين الذين وصلوا إلى قناعة في استبدال زراعة القات بزراعة المحاصيل الزراعية الغذائية كالبطاطس والحبوب والخضار.

واعتبر هذه الخطوة من الخطوات الناجحة التي تؤكد مستوى الوعي الذي وصل إليه المزارعين في اقتلاع شجرة القات من حقولهم ومزارعهم نظرا للأضرار والمخاطر التي تسببها, كالاستنزاف الجائر للمخزون المائي والتوسع على حساب المحاصيل الغذائية ولمالها من أثار اقتصادية وصحية على الفرد والمجتمع إلى جانب الآثار الاجتماعية الكبيرة.

وأشار المحافظ العمري إلى التسهيلات التي تقدمها السلطة المحلية في مجال الحد من التوسع في زراعة القات والتي تشمل الدعم في توفير البدور الزراعية وإدخال وسائل الري الحديثة والأسمدة وغيرها من التسهيلات.

ولفت إلى أن السلطة المحلية حققت تقدما في هذا المجال من خلال التعاون مع المزارعين والجهات المهتمة بالجانب الزراعي بالمحافظة والذي شجع خلال هذا الموسم المزارعين الآخرين على الإقدام على عملية اقتلاع القات من مزارعهم تجاوبا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته لمحافظة ذمار العام الماضي الذي وجه خلالها بالحد من التوسع في زراعة القات في قاع جهران الزراعي والذي يعد من أهم القيعان الزراعية باليمن.

من جانبه أشار مدير عام الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس المهندس علي يحيى الروضي استعداد الشركة توفير احتياجات المزارعين من بذور البطاطس والتعاقد مع المزارعين لشراء الإنتاج وبما يسهم في توفير البذور وتغطية احتياجات المزارعين في مختلف المناطق الزراعية.

وأشار المزارع عتيق صالح البخراني من مزارعي منطقة رصابة أن الإقدام على اقتلاع أشجار القات من مزرعته يأتي طوعية وبعد قناعة تامة أن زراعة القات عملية غير مجدية تعمل على استنزاف المياه وإهدار الجهود والإمكانيات وصرف الأولاد عن الالتحاق بالتعليم إلى جانب خلق الكثير من المشاكل الاجتماعية.

ودعا البخراني المزارعين إلى الإقلاع عن زراعة القات في مزارعهم والاتجاه إلى زراعة المحاصيل الزراعية الأخرى كونها تحقق عائد أفضل بكثير من زراعة القات.

يشار إلى أن عدد من مزارعي القات بقرى جهران اندفعوا خلال العام الماضي إلى اقتلاع شجرة القات وخصوصا مع توفر البدائل التشجيعية المقدمة لهم من الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس وشركة إكثار البذور المحسنة بالمحافظة وكذا الدعم الفني والإرشادي والبحثي المقدم من مكتب الزراعة والري والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي.

وبالرغم من تلك الجهود إلى أن نتائج أولية للمسح الميداني أجراه مختصين زراعيين بمحافظة ذمار, أكدت ارتفاع رقعة المساحة المزروعة بالقات خلال عام 2008 من 100 إلى 150 لبنة في كل قرية بقاع جهران, بعد أن كانت مساحاتها خلال العام الذي سبقه تتراوح بين 15 إلى 20 لبنة.

زر الذهاب إلى الأعلى