أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ترحيب السعودية بقرار الحكومة اليمنية وقف اطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن .
وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء أمس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون :" نرحب بقرار الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار في شمال اليمن ونأمل ان تلتزم بقية الأطراف بهذا القرار لإحلال الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق وتوجيه الجهود نحو تعزيز وحدة اليمن الوطنية وتحقيق نمائه وازدهاره ".
ومن جانب آخر دعا الوزير السعودي إلى وضع خطة لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة مؤكدا أن المملكة تدعم حل الأزمة النووية الإيرانية سلميا.
مؤكداُ حرص السعودية على تجنيب المنطقة الانزلاق إلى سباق تسلح مما يتطلب التشديد في تطبيق معايير حظر أسلحة الدمار الشامل على جميع دول المنطقة دون استثناء بما في ذلك برنامج اسرائيل النووي.
وأوضح أن المحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية تطرقت إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في العراق واليمن وفلسطين وافغانستان والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في العديد من المجالات.
وحول تمكانية أن تقدم السعودية للصين ضمانات لدفعها إلى التصويت في مجلس الأمن الدولي ضد إيران بشان ملفها النووي اكد الأمير سعود الفيصل ان بلاده تربطها علاقات وثيقة مع الصين مضيفا "ان الصينيين يتحملون بجدية مسؤولياتهم في مجموعة خمسة زائد واحد وليسوا في حاجة لاقتراحات المملكة حول ما يجب عليهم أن يفعلوا".
وجدد في هذا الصدد تاييد السعودية لجهود مجموعة 5 + 1 لحل الأزمة النووية الإيرانية سلميا وعبر الحوار داعيا إيران إلى الاستجابة لتلك الجهود لازالة الشكوك الاقليمية والدولية حيال برنامجها النووي.
وفي ما يتعلق بمستجدات الوضع في اليمن اعلن الامير سعود الفيصل ترحيب السعودية بقرار الحكومة اليمنية وقف اطلاق النار في شمال اليمن معربا عن الامل بأن تلتزم بقية الأطراف بهذا القرار لاحلال الأمن والاستقرار.
من جانبها اكدت وزير الخارجية الأمريكية أن بلادها والسعودية تمتلكان خبرة متراكمة في محاربة الارهاب وتشتركان في تحقيق هدف السلام الشامل في الشرق الأوسط مشيرة إلى ان مبادرة السلام العربية تعتبر أساسا لتحقيق السلام في المنطقة.
وبشان الملف النووي الإيراني شددت وزير الخارجية الأمريكية على الرفض الكامل لما تقوم به إيران باعلانها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم معتبرة ان هذه الخطوة استفزازية ومثيرة للقلق وتمثل تحديا للقرارت الدولية.
وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد وصلت إلى الرياض قادمة من العاصمة القطرية الدوحة ضمن جولتها الخليجية حيث التقت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحثت معه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة جهود تحريك عملية السلام في المنطقة.