[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

توقف الإنترنت يشل مصارف تعز

أصاب توقف خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظة تعز، المصارف ومعظم الخدمات بالشلل في المحافظة، التي تشهد مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية من جهة وميلشيا الحوثي المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وقال محمد الذهباني، المدير العام لشركة يمن نت الحكومية، إن خدمات الاتصالات والإنترنت متوقفة في تعز منذ يوم الخميس الماضي، بسبب قصف جزء من السنترال الرئيسي.

وأضاف الذهباني أن المعارك منعت الفريق الفني التابع لوزارة الاتصالات من الوصول إلى السنترال لإصلاح الأضرار، مشيراً إلى أن هذه المعارك تسببت في عدم قدرة وزارة الاتصالات على تزويد شبكات وأبراج الاتصالات الثابتة والنقالة بمادة الديزل، ما ساهم أيضا في انقطاع الخدمات.

ويعاني سكان تعز، من ترد في الخدمات، منها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً منذ شهرين، بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة من محافظة مأرب شمال شرق البلاد إلى باقي المحافظات بسبب المعارك والأعمال التخريبية.

وقال مصدر مصرفي في تعز،إن انقطاع خدمات الإنترنت عن تعز، أدى إلى توقف كافة أشكال العمل المصرفي، حيث توقفت أجهزة الصرف الآلي التابعة للمصارف، كما توقفت شركات الصرافة عن إرسال أو استقبال الحوالات من وإلى المحافظة.

وتعز هي المحافظة الأكثر سكاناً على مستوى البلاد، حيث تضم ثلاثة ملايين نسمة من إجمالي السكان البالغ 26 مليون نسمة، وتعد أكبر سوق استهلاكية مع ارتفاع الطلب المتزايد على السلع التجارية.

وأدى قصف الحوثيين لمخزن غاز الطهي بالمحافظة، الأسبوع الماضي، إلى تدمير 65 ألف أسطوانة غاز طهي، ما فاقم الأزمات المعيشية للمواطنين. وأكد سكان محليون أن خدمات الإنترنت واتصالات الهاتف الثابت توقفت بشكل كامل، بينما تعاني شبكات الهاتف النقال من انقطاع في الخدمات بشكل متكرر.

وقال جمال القرشي من سكان تعز، إن المواطنين يواجهون صعوبة بالغة في التواصل عبر شبكات الهاتف النقال، حيث تنجح المكالمة أحياناً بعد محاولات متكررة، بينما خدمات الإنترنت والهاتف الثابت متوقفة تماماً.

وأكد نشطاء محليون أن انقطاع الإنترنت والاتصالات يفاقم معاناة السكان، وأدى إلى توقف معظم الخدمات، فضلاً عن انقطاع سبل التواصل مع منظمات الإغاثة. وكانت المقاومة الشعبية في تعز ذكرت في بيان يوم السبت الماضي، أن الدبابات التابعة للحوثيين قصفت مكتب الاتصالات في المحافظة.

وكانت الحرب التي تسببت فيها جماعة الحوثي، بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، في تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، بسبب انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية عن معظم المحافظات، الأمر الذي تسبب في ندرة بعض المواد الغذائية الأساسية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 80% من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى