[esi views ttl="1"]
arpo37

الجيش العراقي يتقدّم في الرمادي ويفقد السيطرة على الثرثار

أحرزت القوات الأمنيّة والعشائر العراقية تقدماً ميدانياً في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، مؤكّدة إبعاد الخطر عن المجمع الحكومي في المدينة، فيما يقابل هذا التقدم تراجع أمني في منطقة الثرثار بعدما سيطر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) عليه.

وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي، ل "العربي الجديد"، إنّ "الوضع الأمني في الرمادي تحسّن كثيراً هذه الأيّام، وإنّ القوات الأمنية أبعدت الخطر عن الرمادي؛ وتحديداً عن المجمع الحكومي".

وأوضح العيساوي أنّ "القوات الأمنيّة مدعومة بالعشائر بدأت تتقدم على أكثر من محور، فهناك تقدم لقوات الرد السريع من جهة الحوز وسط الرمادي، وتمكنت من فرض سيطرتها على مناطق كانت تحت سيطرة داعش منذ أكثر من عام".

وأضاف أنّ "القوات الأمنية تقدمت في منطقة الصوفية جنوب شرقي الرمادي وسيطرت على حي الشركة، كما تتقدم القوات باتجاه شارع 20 وما يسمى بحي الملعب وسط الرمادي".

ولفت رئيس مجلس المحافظة إلى أنّ "طيران التحالف يشارك بعمليات التحرير على مدار الساعة، ويعمل بجهد يزيد كلما زاد التنسيق مع القوات العراقية".

من جهة ثانية، نفى العيساوي "تقديم الحكومة أيّ سلاح للعشائر في الأنبار"، كذلك نفى "أيّ وجود للحشد الشعبي في المحافظة، وأنّ القوات التي تقاتل هي القوات الحكومية والمحلية والعشائرية فقط بالإضافة إلى دعم طيران التحالف".

ودعا العيساوي الحكومة إلى "إرسال قوات إسناد للقوات الأمنية في المحافظة، إذ إنّ جهاز مكافحة الإرهاب والقوات التي وصلت يقومان بعمليات التحرير، لكنّ المشكلة تتعلق بمسك الأرض لتتقدم القوات للتحرير".

مقابل ذلك، أشار العيساوي إلى أنّ "الوضع في منطقة الثرثار شمال شرق الفلوجة، غير واضح حتى الآن"، مشيراً إلى أنّ "معطيات الموقف تشير إلى سيطرة داعش على المنطقة".

وأكّد أنّ "الحكومة تأخرت جداً بمساعدة القوات الأمنيّة المقاتلة في الثرثار، ويجب عليها أن تعمل الآن على تحريرها".

من جهته، قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، إنّ "القوات الأمنيّة المقاتلة في الأنبار ما زالت دون مستوى الطموح".

وأوضح الفهداوي، خلال حديثه إلى "العربي الجديد"، أنّه "يتعيّن على الحكومة تسخير كل طاقتها العسكرية لدرء خطر تنظيم الدولة عن المحافظة، وأن تدعم القوات المقاتلة بقطعات أخرى حتى تستطيع السيطرة على الموقف".

وأضاف أنّ "القوات الأمنيّة تخوض اشتباكات عنيفة ضد داعش في مناطق عدّة، منها البوفرّاج والبوعيثة والصوفية، وهناك قتلى وجرحى من الجانبين".

وتحاول القوات الأمنيّة إعادة سيطرتها على مدينة الرمادي، بعد الانتكاسة الأمنيّة الكبيرة التي شهدتها المدينة منذ الـ15 من أبريل/نيسان الجاري، والتي تمثلت بسيطرة التنظيم على منطقة البوغانم وحصاره للمدينة من جهاتها الأربع.

زر الذهاب إلى الأعلى