[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

سعود الفيصل: السعودية لن تزج بقوات برية في اليمن

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل، أن السعودية ودول الخليج حاولت تجنب الحرب مع الحوثيين لدحر المؤامرة على اليمن بدلاً من سفك الدماء، لكن مليشيا الحوثي وأعوان الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبدعم إيران أبوا إلا أن يعبثوا في اليمن، وينقلبوا على الشرعية الدستورية، ويرفضوا كل الحلول السلمية.

وشدد الفيصل في حديث تحت قبة مجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، على "استمرار (عاصفة الحزم) للدفاع عن الشرعية في اليمن، حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً، موضحاً أن السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل الأراضي اليمنية".

وأضاف "اليمنيون قادرون على القيام بمسؤولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثي، خصوصاً في ظل انضمام العديد من العسكريين والمدنيين مؤخراً إلى القوات الموالية للشرعية"، لافتاً إلى أن "اليمنيين هم الذين سيحمون اليمن".

وتابع: "لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والخليج والأمن القومي العربي. فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم، وقيادة شرعية، تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن".

وأشار الفيصل إلى أن "السعودية ستسعى لفتح صفحة جديدة مع إيران لاختبار نواياها"، وقال "لن ندين إيران أو نبرأها من الاتهامات الملقاة على عاتقها، ولكننا سنختبر نواياها، بأن نمد لها أيدينا كبلد جار مسلم، لفتح صفحة جديدة، وإذا كان لنا أن نعتبر إيران بلد حضارة، فإن واجبها يحتم عليها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة لا تزعزعه".

وطالب عشية توقع وصول دول "5+1" إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، أن "تسعى هذه الدول لتحقيق التوافق بين إيران والدول العربية، بدلاً من الالتفاف على مصالح دول المنطقة، لإغراء إيران بمكاسب لا يمكن أن تجنيها إلا إذا تعاونت مع دول المنطقة".

وأوضح الفيصل أن "الملف النووي الإيراني سيبقى أحد الهواجس الأمنية الشديدة الخطورة على أمن المنطقة وسلامتها، والتاريخ يشهد أنه لم يدخل سلاح في المنطقة إلا وجرى استخدامه، من هذا المنطلق دعمنا دائماً الحل السلمي القائم على ضمان حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وبما ينسجم مع قرار الجامعة العربية الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي".

وفي تقييمه للوضع العربي الراهن، وصف الفيصل ما يحدث في سورية بالمأساة التي تجاوزت كل المطامع السياسية، وقال "فاقت المأساة السورية كل حدود، وأصبحت وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب، فالقتلى يكاد يصل عددهم إلى نصف مليون شاملاً القتلى غير المعلن عنهم، ومهجرين ولاجئين يفوق عددهم 11 مليون شخص".

وأضاف "هناك كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاصر، وضحيتها، وللأسف الشديد، بلد عربي عزيز، تدمر بنيته ويذبح شعبه بلا هوادة ولا لين، بيد آثمة من المفترض أن تحميه وتحفظ مصالحة"، مشدداً على أن "السعودية تشعر بحجم مأساة الشعب السوري وتسعى لوضع حد للكارثة الإنسانية هناك".

وشدد الفيصل على أن "السعودية تدعو بقوة لتوسيع مهام التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام، وتوسيع هذا التحالف ليصبح بمثابة الشرطة الدولية لمحاربة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء وفي أي مكان وجدت".

زر الذهاب إلى الأعلى